أعلن الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن احتمال تسليم الولاياتالمتحدة صواريخ محمولة مضادة للطيران لمقاتلين سوريين سيكون خطوة خطرة للغاية، قائلاً إن ذلك سيكون في الواقع «تسليح الإرهابيين الدوليين». وأوضح لوكاشيفيتش، في تصريحات امس تعليقاً على تقارير نقلاً عن مصدر سوري مطلع أن واشنطن قررت تسليم مجموعة من المنظومات المحمولة المضادة للطائرات إلى مقاتلين سوريين، أن مصدر هذه المعلومات غير معروف، إلا أنه يجب أخذ هذه المعلومات في الحسبان بخاصة على خلفية إسقاط مروحيتين حكوميتين في سورية وتهديدات المعارضة المسلحة بإسقاط طائرات مدنية. وقال الديبلوماسي الروسي إن موسكو ستتابع باهتمام التحقيق في حادث تزويد المعارضة السورية بالأسلحة من خلال ميناء الإسكندرونة، مشيراً إلى أن الأنباء حول وصول الأسلحة إلى المعارضة السورية على متن سفينة ليبية من خلال هذا الميناء قد تأكدت. وشدد لوكاشيفيتش على ضرورة دراسة ملابسات هذا الحادث من قبل لجنة مجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه المخالفات للشرعية الدولية في المستقبل. وأعلن الناطق باسم الخارجية الروسية أن موسكو قلقة بشأن التوتر في سورية، وأكد موافقة روسيا على مبادرة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الذي اقترح إعلان هدنة أثناء أيام عيد الأضحى. وأضاف أن مثل هذه الهدنة بشرط وجود الإرادة الطيبة بخاصة من جانب المعارضة وهؤلاء الذين لهم تأثير حاسم فيها يمكن أن تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار بصورة دائمة، مؤكداً أن روسيا تدعم ذلك بنشاط. كما قال إن محاولات بعض الدول الرامية إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الجهات القضائية الدولية «ليس لها أي أساس»، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي هو حجر الأساس لتسوية الأزمة السورية وأنه قد اتخذ قرارين بهذا الشأن.