قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه من المحتمل أن يكون النظام السوري وبشار الأسد وراء اغتيال (رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني) اللواء وسام الحسن». ووصف (الرئيس السوري) بشار الأسد بأنه مجرم قائلاً: «فلنقل بصراحة انه مجرم». وفي حديث تلفزيوني وإذاعي إلى محطة «أوروبا- 1»، قال فابيوس: «ندين بشدة هذا الاعتداء الذي أدى إلى سقوط 10 قتلى ومئة جرحى ونحن متضامنون بشدة مع الشعب اللبناني وحكومته، وأذكر الرئيسين (الجمهورية اللبنانية) ميشال سليمان و(الحكومة) نجيب ميقاتي، وأعتقد أن ما حدث امتداد لما يحصل في سورية مما يجعل المزيد من الحاجة الملحة لرحيل بشار الأسد». وقال: «إننا قريبون جداً من لبنان ولدينا اكبر عدد من الجنود في قوات حفظ السلام وحتى اليوم كانت سياسة الحكومة اللبنانية صحيحة كلياً بالنأي بالنفس أو الابتعاد عما يجري في سورية وهو كريه وينبغي تجنب العدوى إلا أن بشار وهو مناور يحاول بالعكس توسيع العدوى إلى تركيا والأردن ولبنان». وأضاف: «حزب الله لبناني ولم نكن نرى له تدخلاً مباشراً في الأزمة السورية ولكن منذ بضعة أيام هناك وجود لمقاتلين من حزب الله، باعتراف الحزب، إلى جانب النظام السوري وأيضاً أرسلوا طائرة من دون طيار إلى إسرائيل، إذاً يبدو أن هناك نية متزايدة لكل من حزب الله وإيران أن يظهرا تضامناً متزايداً مع النظام ونحن لا يمكننا قبول ذلك». وعن رحيل الأسد جدد القول: «إن الخيار العسكري ليس مطروحاً والخيار الدولي معطل بسبب روسيا والصين وفرنسا تعمل على مساعدة المعارضة للإعداد لما بعد الأسد». وكان لبنان الرسمي تلقى المزيد من اتصالات التعزية باستشهاد اللواء الحسن. واتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالرئيس سليمان، ودان، بحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية «العمل الإجرامي الذي استهدف اللواء الحسن، وقدم تعازيه به متمنياً الشفاء العاجل للجرحى». ونوه ب «الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية للحفاظ على الاستقرار العام في لبنان»، متمنياً «متابعة تحمله المسؤولية مع الحكومة من اجل حماية البلد وترسيخ امنه وسلامه». كما تلقى سليمان اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري محمد مرسي ابلغ فيه «باسمه الشخصي وباسم الشعب المصري استنكار الجريمة وتمني الحفاظ على الاستقرار في لبنان». وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التقى في دارته مساء أول من امس، السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي، وذلك فور عودتها من الخارج. ووفق بيان صادر عن السفارة الأميركية فإن كونيللي «بحثت التطورات السياسية المتعلقة بانفجار الأشرفية واغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، وعبرت عن تعازي الولاياتالمتحدة الحارة، ودانت هذا الاعتداء الإرهابي، وجددت التزام الولاياتالمتحدة استقرار لبنان وسيادته». صالحي: العدو الصهيوني إلى ذلك، ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية «أن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني عدنان منصور بعد انفجار الأشرفية. وأكد خلاله أن الأعداء بصدد توتير الوضع الأمني في المنطقة للوصول إلى أهدافهم، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب اللبناني. وأضافت الوكالة أن الوزير منصور «أشاد بتعاطف الحكومة والشعب في إيران مع الشعب اللبناني مشدداً على أهمية استمرار التشاور بين البلدين». واعتبر صالحي لاحقاً في مؤتمر صحافي أن «الكيان الصهيوني ارتكب التفجير الارهابي لحرف الرأي العام الاقليمي»، وقال «أكبر أعداء المنطقة ودولها هو الكيان الصهيوني. الطائرة من دون طيار التي خرقت أجواء الأراضي المحتلة أصابت هذا الكيان بهلع ووضعته في موقف حرج أمام الرأي العام ينم عن ضعف وعجز تام. وهو بإثارة فتنة كبرى في المنطقة من أجل تعقيد ظروفها أكثر مما هي عليه الآن. لكن المؤكد أن شعب لبنان وأحزابه بما تتمتع به من وعي متنبهة ولن تسمح بإثارة التفرقة في هذا البلد». وفي السياق، أعلن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي إلغاء الحفلة المقررة في يوم الأممالمتحدة الأربعاء المقبل في قصر «يونيسكو»، وذلك بسبب «الأوقات الحزينة وأجواء التعازي السائدة في لبنان بعد الانفجار المروع في قلب الأشرفية»، وأفاد المكتب بأن «الأممالمتحدة قررت تحويل النفقات المقررة للاحتفال بيوم الأممالمتحدة لمساعدة سكان الحي الذين تضرروا من الانفجار المروع».