اعلنت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت ان قوائم الحركة حققت فوزا "كاسحا" في الانتخابات المحلية الجزئية في الضفة الغربية، معتبرة التصويت استفتاء شعبيا على برنامجها السياسي. وقال المتحدث باسم الحركة احمد عساف في بيان مساء أمس ان "قوائم التنمية والاستقلال" التابعة لفتح "حققت فوزا كبيرا في غالبية بلديات مدن وقرى الضفة الغربية". واضاف "نعتبر الفوز استفتاء شعبيا واسعا على برنامج الحركة السياسي وعلى ادائها الوطني". وشكلت هذه الانتخابات الاولى التي تجرى منذ الاقتراع التشريعي الذي فازت فيه حركة حماس في 2006، بالاساس اختبارا لحركة فتح التي فصلت او قبلت استقالة العشرات من اعضائها لترشحهم على قوائم منافسة لقوائمها الرئيسية. ورأى عساف ان "الفوز الساحق لقوائم الحركة وتحالفاتها الوطنية (...) رسالة واضحة لدولة الاحتلال الاسرائيلي ومن يقف خلفها او يتساوق مع سياساتها بان الشعب الفلسطيني جدير بالحرية والاستقلال وجدير بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف". واضاف ان "هذه النتائج الكبيرة التي حققتها فتح خير دليل على الثقة التي منحتها الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني والاصطفاف الشعبي مع الحركة وتؤشر على مكانة فتح الراسخة في الوعي الوطني للجمهور الفلسطيني وقلوب وعقول ابناء شعبنا الفلسطيني". وكانت اللجنة المركزية الفلسطينية للانتخابات اعلنت في وقت سابق مساء السبت ان نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية التي جرت في الضفة الغربية بلغت 54,8 في المئة، مشيرة الى ان النتائج الاولية ستعلن مساء الاحد. واقتصر التصويت على الضفة الغربية حيث تم في 91 من اصل 353 بلدية معظمها في الشمال. وقالت اللجنة الانتخابية ان 179 مقعدا شغلت في البلديات التي لا تتمثل فيها سوى لائحة واحدة بينما سيتم انتخاب المجالس الاخرى في وقت لاحق نظرا لعدم وجود لوائح مرشحين. وتنافس في هذه الانتخابات 3647 مرشحا نحو ربعهم من النساء، تقدموا في 317 قائمة لنيل ثقة نصف مليون ناخب مسجل وللفوز ب1051 مقعدا، بحسب اللجنة الانتخابية.