أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، أنه سيشدد عقوباته على إيران، إن لم تكبح برنامجها النووي، فيما توعّد قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد علي نقدي إسرائيل ب «مئات» الطائرات من دون طيار. في غضون ذلك، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن عضوَين في «الباسيج» قُتلا أمس، بعدما منعا انتحارياً من دخول مسجد الإمام الحسين في مدينة شبهار بمحافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد. وأشارت إلى أن «الإرهابي الذي لم ينجح في دخول المسجد، فجّر حزامه الناسف على بعد مئات الأمتار عن المكان»، ما أدى إلى مقتله وجرح ستة، بينهم ثلاثة أطفال. ومنذ 2003، شهدت محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان والتي تضم غالبية سنية، هجمات نفذها تنظيم «جند الله» الذي تتهم إيران الاستخبارات الأميركية والبريطانية والباكستانية بمساندته. وقُتل 39 شخصاً في المسجد ذاته، بينهم قادة في «الحرس الثوري»، خلال هجوم نفذه انتحاريان عام 2010، وأعلن «جند الله» مسؤوليته عنه، انتقاماً لإعدام زعيمها عبد الملك ريغي تلك السنة. عقوبات في بروكسيل، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً، بعد قمة عادية استغرقت يومين، ورد فيه أن إيران «تنتهك في شكل صارخ» قواعد عدم الانتشار النووي. وأضاف البيان: «يمكن للنظام الإيراني التصرّف بمسؤولية، وإنهاء العقوبات. لكن طالما أن (إيران) لا تفعل ذلك، فإن الاتحاد ما زال مصمماً على تشديد الضغط عليها، بالتنسيق الوثيق مع شركائه الدوليين». وكان الاتحاد الأوروبي شدد عقوباته على إيران هذا الأسبوع، مستهدفاً التجارة والطاقة والنقل البحري. أتى ذلك فيما أعلن ناطق باسم البرلمان الأوروبي أن وفداً من البرلمان سيزور طهران آخر الشهر الجاري. إلى ذلك، اعتبر نقدي أن إرسال «حزب الله» اللبناني طائرة من دون طيار إلى إسرائيل، «وجّه ضربة للمحتلين، أدخلتهم في غيبوبة لأسبوع، وأطاحت أحد قادتهم العسكريين»، مضيفاً: «على الصهاينة انتظار مئات الطائرات من دون طيار من 25 طراز، تسير بأنظمة جديدة ومتطورة جداً، وسيتخبّط في مواجهتها». أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي فاعتبر أن «القدرات الذاتية للخبراء والعلماء الإيرانيين في الطاقة النووية، تبعث على الدهشة والإعجاب لدى الدول الأخرى»، مضيفاً: «آبار النفط ستنضب يوماً، ويجب التفكير ببديل منها، منذ الآن، لئلا تواجه أجيالنا المقبلة مشكلة في تأمين الطاقة». وأكد رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي أن «الشعب الإيراني المقاوم لن يتأثر بالحظر الغربي، بل سيُنهك الاستكبار العالمي». وأشار إلى «ميثاق شرف للشعب مع النظام، ودفاعه عن ولاية الفقيه»، محذراً من أن «العدو يسعى، من خلال تشديد ضغوطه، إلى التأثير في انتخابات الرئاسة (السنة المقبلة)، لإحداث تغيير في هيكل الحكم». وأوردت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن «محكمة مستقلة» في لاهاي تنوي أواخر الشهر الجاري، عقد «جلسات ختامية» للتحقيق في إعدام السلطات الإيرانية، خلال ثمانينات القرن العشرين، حوالى 20 ألف سجين سياسي.