اتهم المسؤول العسكري التابع لقوات التمرد في جنوب السودان بيتر قديت الطيران الأوغندي بشن غارات متكررة على مناطق ربكونا وميوم في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، بهدف مساندة قوات الرئيس سلفاكير ميارديت. وكشف قديت عن تورط قوات أجنبية وتحالف متمردي «الجبهة الثورية السودانية»، إلى جانب الجيش الأوغندي، في ارتكاب جرائم حرب ضد مواطنيهم. وأوضح أن الدعم الأوغندي للقوات الحكومية في جنوب السودان يشمل تزويدها بأسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية عبر مطار إيدا في ولاية الوحدة، مشيراً إلى أن حكومة جوبا حولت المطار إلى جسر جوي لتلقي الأسلحة، وتوزيع عمليات الإمداد الحربي على متمردي دارفور الذين يساندون الجيش. وأكد قديت أنه لا توجد أي مؤشرات إيجابية إلى مواصلة المفاوضات التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افرقيا (إيغاد) في ظل عدم تنحي سلفاكير عن السلطة، إضافة إلى التدخل السافر للقوات الأجنبية في الشأن الداخلي لدولة الجنوب. واعتبر ما تناقلته وسائل إعلام عن تلقي المتمردين دعماً خارجياً لا أساس له من الصحة. في المقابل، أكد نائب رئيس دولة جنوب السودان جيمس واني ايقا أنه لن يتنازل عن منصبه لمصلحة زعيم المعارضة رياك مشار. وأضاف خلال افتتاحه مؤتمر السلام والمصالحة في واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال، أنه تنازل إبان فترة زعيم «الحركة الشعبية» الراحل جون قرنق عن منصبه لمصلحة مشار ولن يتنازل له مرة أخرى.