قدّرت المؤسسة العامة للموانئ، حجم إنفاق الدولة في إنشاء البنية الأساسية وبناء وتطوير الأرصفة والمحطات المتخصصة في موانئ المملكة البحرية بأكثر من 40 بليون ريال. وأوضح تقرير للمؤسسة أمس، أن دعم الدولة للمؤسسة شمل مشاريع التوسعة والتطوير، لمواكبة المستجدات في صناعة الموانئ والنقل البحري، ما أحدث نقلة نوعية في أعمال الموانئ خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن المؤسسة تتولى حالياً تطوير وإدارة وتشغيل تسعة موانئ تجارية وصناعية رئيسية تضم 206 أرصفة. وقال إن 95 في المئة من صادرات وواردات المملكة تتناول عبر الموانئ (عدا النفط الخام)، وبلغ مجموعها في العام الماضي 165 مليون طن، بزيادة 7,13 في المئة مقارنة بالعام 2010، موضحاً أنه في العام 1983 كانت الصادرات تمثل أقلّ من 10 في المئة من مجموع حركة البضائع في الموانئ السعودية، بينما في عام 2011، وصلت النسبة إلى 55,36 في المئة. وحول خصخصة المؤسسة، قال التقرير إن جميع أعمال تشغيل وصيانة المحطات في الموانئ تدار اليوم بواسطة القطاع الخاص، إذ بلغ عدد عقود التخصيص المبرمة 28 عقداً، تشمل محطات الحاويات ومحطات البضائع العامة ومحطات الحبوب السائبة ومحطات البضائع المبردة والمجمدة والخدمات البحرية وخدمات إصلاح السفن ومناطق إعادة التصدير، وبلغت استثمارات القطاع الخاص في الموانئ أكثر من 5,5 بليون ريال. وذكر التقرير أنه تم العام الماضي توقيع عقد إنشاء محطة ثانية للحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، بشراكة تضامن بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وهيئة الموانئ السنغافورية، وستُنشأ بموجب هذا العقد محطة ثانية في ميناء الدمام بنظام BOT شاملة البناء والتشغيل والإعادة، باستثمارات تصل إلى بليوني ريال، وستضيف المحطة 1,5 مليون حاوية قياسية إلى طاقة ميناء الدمام، وسترتفع طاقته الاستيعابية إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاوية قياسية سنوياً. وكشفت المؤسسة أن إجمالي البضائع التي تمت مناولتها عبر الموانئ السعودية العام الماضي بلغ 165 مليون طن، بزيادة نسبتها 7.13 في المئة، وشهدت جميع أنواع البضائع زيادة في حجمها، إذ زاد عدد الحاويات بنسبة 7,34 في المئة، وزاد عدد حاويات المسافنة 14889 حاوية قياسية. واستأثر ميناء جدة الإسلامي بالكمية الأكبر من البضائع المناولة، إذ بلغت 52,03 مليون طن، خصوصاً في مجال الحاويات، إذ ناول الميناء 70,35 في المئة من الحاويات المناولة، وجاء ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في المرتبة الثانية بين الموانئ التجارية من حيث الكمية المناولة، بمناولته 25,87 مليون طن، بزيادة 9,65 في المئة. وشهد ميناء الجبيل التجاري زيادة في إجمالي حجم البضائع المناولة، وأشارت المؤسسة إلى نجاح الشركة المشغلة لمحطة بوابة البحر الأحمر للحاويات في ميناء جدة الإسلامي في استقبال مليون حاوية قياسية خلال فترة التشغيل التجريبي للمحطة التي بدأت عام 2010، بمستويات إنتاجية عالية تقارب المعايير الدولية في الإنتاجية وفي مجال تعزيز دور الموانئ في تنمية السياحة الوطنية والتوسع في خدمات الركاب، وقال التقرير إن العدد الكلي للركاب المسافرين عن طريق الموانئ بلغ العام الماضي 1,5 مليون راكب، بزيادة نسبتها 9,3 في المئة عن العام السابق، مشيراً إلى أنه سيُنشأ في ميناء ينبع التجاري رصيف مجهز لاستقبال الركاب بطول أكثر من 200 متر وعمق 10 أمتار، وسيُصمّم مشروع رصيف للسفن السياحية مع جميع مرافقه في ميناء الوجه.