ذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الفلسطيني في بيان لها أمس ان عدداً من الشخصيات الاسرائيلية الرسمية، بينها شوقات دورفمان، حاول اقتحام الجامع القبلي المسقوف في المسجد الاقصى، تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. وأضافت المؤسسة ان «التدخل السريع من قبل حراس مسجد الاقصى وطالبات وطلاب مشروع احياء مساطب العلم أحبط هذا الاقتحام، الذي اتبعه تدخل من قوات الاحتلال الخاصة، الامر الذي وتر الأجواء وأدى الى مشادات كلامية، تبعه استمرار الاقتحام لانحاء متفرقة من المسجد الاقصى، بالتزامن مع اقتحام نحو 20 مستوطناً برفقة احد الحاخامات المعروف بنشاطه ومواقفه الداعية لصلوات يهودية في الاقصى وبناء الهيكل المزعوم». وحذرت مؤسسة الاقصى من ان تكون «هذه الاقتحامات المتكررة ضمن مخطط فرض امر واقع بتقسيم المسجد الاقصى»، ولفتت الى ان «هذه الاقتحامات بأشكالها المختلفة تهدف الى قياس ردود الفعل وجس النبض، الامر الذي يستدعي من الامة اتخاذ موقف جاد وعاجل لحماية وإنقاذ الاقصى من الاحتلال ومخططاته». في غضون ذلك، اغلق متظاهرون فلسطينيون الثلثاء طريقاً سريعة في الضفة الغربية احتجاجاً على هجمات المستوطنين وطالبوا بفتح الطريق امام الفلسطينيين بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وتجمع نحو مئة متظاهر من الفلسطينيين والناشطين الاسرائيليين والاجانب على الطريق 443 قرب قرية بيت عور الفوقا التي تبعد خمسة كيلومترات غرب رام الله ومنعوا حركة السير على طريق اساسية تربط بين القدس والسهل الساحلي. واحتج المتظاهرون على تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين والتي ترتفع في موسم قطف الزيتون الذي بدأ الاسبوع الماضي.