ضمن سياسة إسرائيلية جديدة لتغيير الوضع القائم في القدس وخاصة المسجد الأقصى المبارك واصلت قيادات المستوطنين والمتطرفين في إسرائيل اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة الشرطة وحرس الحدود والمخابرات والقوات الخاصة حيث اقتحم المسجد صباح الثلاثاء عدد من الشخصيات الاسرائيلية الرسمية من بينها «شوقات دورفمان» وامرأة يهودية تلبس اللباس الديني حاولت اقتحام الجامع القبلي المسقوف في المسجد الاقصى، برفقة حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، لكن التدخل السريع من قبل حراس المسجد الاقصى وطالبات وطلاب مشروع احياء مساطب العلم، ترافق معه ترديد التكبيرات والتهليل، أحبط هذا الاقتحام. وقالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس ان قوات الاحتلال الخاصة تدخلت لحماية المستوطنين الامر الذي وتر الأجواء وأدى الى مشادات كلامية، تبعه استمرار الاقتحام لانحاء متفرقة من المسجد الاقصى، تزامن مع اقتحام نحو 20 مستوطنا، برفقة احد الحاخامات المعروف بنشاطه ومواقفه الداعية لصلوات يهودية في الاقصى وبناء الهيكل المزعوم. وحذرت مؤسسة الاقصى ان تكون هذه الاقتحامات المتكررة ضمن مخطط فرض الامر الواقع بتقسيم المسجد الاقصى، وان تكون هذه الاقتحامات على أشكالها المختلفة تهدف الى قياس ردات الفعل وجس النبض، الامر الذي يستدعي الأمة ان تأخذ موقفا جادا وعاجلا لحماية وإنقاذ الاقصى من الاحتلال ومخططاته. من ناحية ثانية, ووفقا لما نشر في الملحق الاقتصادي لصحيفة «هأرتس» فقد بلغ عدد سكان فلسطين التاريخية 12 مليونا ونيف، وأقر التقرير بعدم وجود غالبية يهودية بين النهر والبحر. وقالت صحيفة «هأرتس» ان من العدد نحو 5,9 يهودي، مقابل 6,1 من غير يهود، ووفقا لهذه المعطيات التي سجلت يوم 25 من شهر ابريل الماضي، فإن أقلية يهودية تحكم أغلبية غير يهودية وهذا ما يؤدي في نهاية الامر لفقدان الديمقراطية، ويعزز الدعوات التي تنطلق بمقاطعة دولة اسرائيل كونها نظام فصل عنصري، وهذا يفسر محاولات بعض الوزراء اخراج قطاع غزة الذي يسكنه 1,5 مليون فلسطيني من هذه الاحصائية، والادعاء ان اسرائيل انسحبت من القطاع نهائيا .