أكد وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي، أن مشاريع النقل العام المنتظرة في الرياض من قطارات وحافلات، ستقضي على نحو 30 في المئة من الاختناقات المرورية، كاشفاً عن الانتهاء من مخططات للنقل العام من قطارات وحافلات في سبع مدن أخرى. وذكر العوهلي ل«الحياة»، أن وسائل النقل ستغني كثيراً من سكان العاصمة عن استخدام السيارة كوسيلة رئيسية للتنقل. وشدد في الوقت ذاته على أن مشروع النقل العام لا يمكن أن يوقف استخدام السيارات بالكامل «فلا يوجد نقل عام في أي مكان في العالم ألغى استخدام السيارة، بل تتنامى نسبة مستخدمي النقل العام مع تعودهم عليه». وأضاف: «أن وزارة النقل انتهت من مخططات للنقل العام من قطارات أو حافلات في كل من المدينةالمنورةوجدة وجازان والدمام وبريدة والطائف فضلاً عن الرياض ومكة المكرمة بإسهام هيئتي التطوير فيهما، فيما لا تزال تستكمل دراسة مخططات مشابهة في مدن حائل وأبها والهفوف. ولفت إلى اختلاف وسائل النقل العام من مدينة إلى أخرى تبعاً لحاجة المدينة وحجم الزحام الذي تعاني منه. وقال العوهلي: «بعض المدن يكون الطلب على وسائل النقل قليلة، وبالتالي تكون الحافلات كافية، وبعضها الآخر تحتاج إلى حافلة تسير على مسار مخصص، وبعضها تحتاج إلى قطار وأخرى إلى المترو لسعته الكبيرة وهكذا، ففي مدينة مثل الرياض سيكون هناك ستة قطارات ونحو ألف حافلة»، لافتاً إلى أن مشروع الرياض الذي سينجز في أربعة أعوام يسير بشكل جيد، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أهلت الشركات التي ستنفذ مشروع القطارات، والمقاولين الذين سينفذون مشروع الحافلات، وتطرح الآن تهيئة مسارات النقل العام داخل مدينة الرياض». وحول تأخر الوزارة في اعتماد مشاريع للنقل العام داخل المدن، قال العوهلي: «هذه الخطوات لم تأتِ بين يوم وليلة، فبعد اتخاذ القرار باعتماد النقل العام تُبنى المخططات لاستيضاح الطريقة الأمثل للمدينة قبل أن تصمم الوزارة المخطط في شكل قابل للطرح في منافسة عامة». وأوضح أن مجلس الوزراء الذي وافق العام الماضي على إنشاء مشروع للنقل العام في مدينة الرياض، طلب أيضاً من جميع المدن المكتظة بالسكان تنفيذ مشاريع للنقل العام أسوة بمدينة الرياض، بعدما تنهي دراستها في هذا الخصوص، مؤكداً أن قرار إنشاء هيئة للنقل العام سيدعم هذا التوجه. وفي ما يتعلق بتطوير النقل بين المدن، اعتبر العوهلي أن منظومة النقل العام بين المدن موجودة، سواء بالنقل الجماعي أو عبر الخطوط السعودية، مضيفاً أن مشاريع السكة الحديد التي تحت الإنشاء ستدعم هذه المنظومة لا سيما قطار الحرمين وقطار الشمال الذي يربط أربع مدن مع بعضها، وهي الرياض وحائل والجوف والقصيم، ومشروع الجسر البري الرابط بين الدماموجدة بطول 1500 كلم في مرحلة التصميم وعلى وشك البت في موضوعه. وبحسب نشرة حديثة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فإن التصاميم الهندسية والمواصفات الفنية لمشروع القطار الكهربائي وشبكة الحافلات اكتملت، لافتةً إلى أنها جهزت وثائق طرحها للتنفيذ في انتظار اعتماد تمويل المشروع. وفي ما يتعلق بالسكة الحديد، أشارت «الهيئة» إلى إقرار مسار سكة الحديد من الشمال للجنوب داخل الرياض، إذ يتم إيصال مسار السكة للركاب والبضائع إلى مطار الملك خالد الدولي، على أن تكون محطة البضائع ضمن منطقة الشحن الجوي ومحطة الركاب جنوب المطار، فيما ينطلق مسار سكة الحديد داخل المدينة عبر طريق الشيخ جابر حتى وصوله إلى محطة القطار جنوب مدينة الرياض.