أقرّت اللجنة العليا للنقل في مدينة الرياض خلال اجتماعها الثاني برئاسة الأمير سطام بن عبدالعزيز مساء أول من أمس، مسار سكة الحديد (شمال - جنوب) داخل مدينة الرياض التي تصل إلى مطار الملك خالد الدولي، وأكدت أن مشروع النقل العام جاهز وفي انتظار التمويل. وذكر رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان في بيان، أن اللجنة العليا للنقل أقرت مسار سكة الحديد (شمال - جنوب) داخل مدينة الرياض، والذي يصل إلى مطار الملك خالد الدولي لنقل الركاب والبضائع على أن تكون محطة البضائع ضمن منطقة الشحن الجوي ومحطة الركاب جنوب المطار، ثم ينطلق مسار سكة الحديد داخل المدينة عبر طريق الشيخ جابر الصباح (الطريق الدائري الثاني) ويستمر جنوباً بمحاذاة الطريق الدائري الثاني حتى وصوله إلى محطة القطار القائمة جنوب مدينة الرياض. وأضاف أن المجتمعين اطلعوا على آخر المستجدات في إجراءات مشروع النقل العام في مدينة الرياض، مشيراً إلى أن التصاميم الهندسية والمواصفات الفنية لمشروع القطار الكهربائي، وشبكة الحافلات اكتملت منذ وقت مبكر، إلى جانب تجهيز وثائق طرحهما للتنفيذ، في انتظار اعتماد تمويل المشروع. ولفت إلى أن اللجنة أقرت أولويات تنفيذ مشاريع تطوير شبكة الطرق للعام المالي 1433-1434ه، ووجّهت بدرس وضع ضوابط التطوير على الطرق الدائرية، خصوصاً الطريقين الدائريين الثاني والثالث، مع الأخذ في الاعتبار الآثار الناتجة من الأنشطة التجارية التي ستنشأ بمحاذاة هذه الطرق. وأوضح أن اللجنة وجّهت بإعداد خطة شاملة لإدارة المواقف في مدينة الرياض تتناول الجوانب التنظيمية، كضوابط البناء، واشتراطات توفير المواقف، وتوفير المواقف العامة على الشوارع والطرق الرئيسية، وبحث آليات تشجيع المالكين على استثمار أراضيهم كمواقف للسيارات، وإنشاء صندوق مخصص للمواقف في المدينة. وأشار إلى أنها استعرضت نتائج «برنامج الرصد الدوري لخصائص الحركة المرورية على شبكة الطرق بمدينة الرياض»، الذي يهدف إلى دعم الدراسات والمشاريع العمرانية بشكل عام، ودراسات ومشاريع تطوير نظام النقل في المدينة بشكل خاص، وخلص البرنامج إلى أن حجم الحركة المرورية في المدينة نما بمعدل 7-8 في المئة سنوياً، وحجم الحركة على المداخل الرئيسية للمدينة ازداد بنسبة 41 في المئة، وانخفض متوسط سرعة السير على معظم شوارع المدينة، وازدادت نسبة الحركة في عدد من طرق المدينة عام 1431ه مقارنة بعام 1428ه، ومنها زيادة الحركة على طريق الملك فهد 275 ألف سيارة يومياً بنسبة 4 في المئة، وعلى طريق مكةالمكرمة 250 ألف سيارة يومياً بزيادة 4 في المئة، وعلى الطريق الدائري الشرقي 338 ألف سيارة يومياً بزيادة 17 في المئة، على الطريق الدائري الجنوبي 300 ألف سيارة يومياً بزيادة 7 في المئة، وعلى الطريق الدائري الغربي 190 ألف سيارة يومياً بزيادة 37 في المئة، وعلى الطريق الدائري الشمالي 265 ألف سيارة يومياً بزيادة 32 في المئة، وعلى طريق الملك عبدالعزيز 120 ألف سيارة يومياً بزيادة 20 في المئة، وعلى شارع البطحاء 185 ألف سيارة يومياً بزيادة 23 في المئة. ووجّهت اللجنة العليا للنقل بالبدء في تنفيذ «مشروع التصميم الوظيفي لنظام الإدارة المرورية المتقدمة ITS» الذي يهدف إلى تصميم نظام مروري هندسي وتقني وإداري متقدم من أجل رفع كفاءة الشوارع والطرق لاستيعاب الحركة المرورية بيسر وسهولة، مع توحيد المواصفات للإدارة المرورية في المشاريع القائمة والمستقبلية.