كشف معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري أن الجهات المختصة تدرس حالياً قرار خصخصة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية التي سيتم على إثره إعداد هيكلة جديدة لهذا القطاع، في الوقت الذي أشار إلى توقيع عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين قبل نهاية العام الحالي مبيناً أن العمل جار لإعداد وتجهيز العقد الذي يمثل أهمية كبيرة متعلقة بالالتزامات القانونية والفنية على المقاول والدولة. واعترف الصريصري في سؤال ل"اليوم" بوجود عوائق مع جهات حكومية تواجه مشروع تغيير مسار سكة الحديد في الاحساء ونقله خارج المدينة مبيناً أن هناك مناقشات واجتماعات تتم حالياً مع بعض الجهات الحكومية التي تمتلك أراضي على المسار الجديد وتحتاج إليها بهدف التوصُّل إلى حلول لإتمام المشروع وسرعة إنجازه. جاء ذلك عقب تفقد وزير النقل أمس يرافقه معالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل ومدير عام ميناء الملك عبدالعزيز نعيم النعيم وعدد من المسؤولين بسكة الحديد احد القطارات الجديدة التي وصلت للمملكة مؤخراً بمحطة الركاب بالدمام في اطار اتفاقية وقّعتها المؤسسة مع شركة اسبانية بقيمة "612" مليون ريال لتوريد عدد "8" أطقم قطارات جديدة. كما أشاد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري بالدور الكبير الذي يبذله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز لإنهاء كافة الإشكاليات التي تواجه الطريق الدائري في مدينة الدمام، في الوقت الذي أكد وجود عوائق تواجه مشروع الطريق الدائري أهمها نقل الملكية ووجود بعض الخدمات الخاصة بجهات حكومية على الطريق مشيراً إلى أن المشروع على وشك الانتهاء منه قريباً. ويأتي هذا التصريح بعد أن أوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي أن الأمانة ومنذ ما يزيد على 3 سنوات تؤجل مشاريعها بسبب انتظارها لفتح الطريق الدائري، وقال العتيبي وقتها: "يبدو انه لن يتم افتتاحه ولن يرى النور" منوّهاً إلى أنه عند افتتاحه ستنفتح المدينة والتقاطعات، حيث انه حتى الآن تم افتتاح تقاطع واحد وهو تقاطع أبو بكر الصديق. وأشار الصريصري إلى انتهاء وزارة النقل من عمل دراسات عديدة في بعض المدن الكبيرة لإنشاء مشروع النقل العام المتعلق بالقطارات الخفيفة "المترو" داخل المدن وتم الرفع بها إلى جهات الاختصاص حيث إن المشروع مدعوم بحافلات تنقل الركاب من أطراف هذه المواقع إلى محطات القطارات مضيفاً إن الازدحامات الواضحة في بعض السيارات والحركة المرورية أثرت على الحركة الاقتصادية وهو ما دعا وزارة النقل لعمل هذه الدراسات بحكم مسئوليتها واختصاصها والتي أكدت على وجود ضرورة لعمل مشروع القطارات الخفيفة. وأوضح الصريصري أنه خلال 6 أشهر سيتم الانتهاء من مشروع ازدواج مسارات سكة الحديد إضافة إلى تغيير المنحنيات على طريق القطارات حتى تتناسب مع السرعة الجديدة والتي تم إنجازها حالياً حيث لن يقف القطار عند أي تقاطعات أو لمرور قطار آخر، وهو ما يتضمن كذلك إنشاء العديد من المعابر والجسور والأنفاق على مسارات سكة الحديد لمرور السيارات والماشية بحيث يتم إلغاء كافة التقاطعات السابقة. وقدّم الصريصري شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما الكبير لمشاريع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، مبيناً أن توجيهات المليك الأخيرة بتوسعة شبكة القطارات بالمملكة وإنشاء جسر بري بين الرياضوجدة أكبر دليل على هذا الدعم والاهتمام. وأوضح الصريصري أن شبكة القطارات خلال فترة قصيرة ستنطلق من الجبيل مروراً بالدماموالرياضوجدة ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة وكذلك منطقة الشمال ابتداءً من الحدود الأردنية ومروراً بالجوف وحائل والقصيم، حيث سيتمكّن خلالها المواطنون والمقيمون بالمملكة من الانتقال بين المدن عبر القطارات الحديثة التي ستغيّر ثقافة السفر لدى المجتمع إلى الأفضل. ونفى الصريصري رفع مؤسسة الخطوط الحديدية أسعار تذاكر القطارات حالياً التي وصفها بالجيدة مقارنة بأسعار سيارات الأجرة وخطوط الطيران باعتبارها أقل بكثير في التكلفة المالية رغم الخدمات المميّزة المقدمة داخل القطارات. واضاف الصريصري بقوله إن أسعار تذاكر القطارات الجديدة سيتم النظر لها عندما يبدأ تشغيلها قريباً مبيناً أن قيمة التذاكر لن تغطي حتى50 بالمائة من قيمة تشغيلها. وأشار الصريصري إلى أن وسائل السلامة في القطارات الجديدة تعدّ أفضل من سابقتها وتعدّ مطابقة للاشتراطات والمواصفات المطلوبة، حيث أكدت النتائج أن حوادث القطارات بالمملكة أقل بكثير من حوادث قطارات دول العالم المتقدّمة فهي الأفضل في تحقيق وسائل السلامة والأقل حوادث، مبيناً أن القطارات القديمة ستستمر في العمل مع القطارات الجديدة التي ستضاف إلى أسطول الشبكة الحديدية لتغطية الطلبات المتعلقة بالسفر والتنقل بين المدن. الحقيل: تسليم بقية القطارات خلال الأشهر المقبلة وأوضح معالي رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل أن هذه النوعية من القطارات ستدخل الخدمة قريبا حيث يجري العمل حاليا على تجربتها والاطمئنان لسلامة تشغيلها على الخط الحديدي وذلك بعد قيام المؤسسة بتنفيذ عدد من المشروعات التي استهدفت تطوير بنية الخط الحديدي وتنفيذ عدد من المشروعات التي استهدفت تطوير بنية الخط الحديدي وتأهيله ليتمكن من استيعاب تسيير قطارات عليه بهذه السرعة . وأضاف الحقيل أن المؤسسة ستسلم في غضون الأشهر القليلة القادمة باقي القطارات وعددها "8" أطقم ويتكون الطقم من قاطرة وكابينة قيادة من الامام والخلف وهو ما يمكن القطار من السير في الاتجاهين دون الحاجة إلى إجراء مناورة كما في القطارات العادية إضافة الى عدد"5" عربات مقسمة الى عربتين لدرجة الرحاب وعربتين لدرجة الطليعة وعربة مطعم ، وجميعها مجهزة بمنظومة متطورة من وسائل السلامة والأمان كما تتميز بتصميم جذاب من الداخل ومقاعد وثيرة وأرضيات عالية الجودة مع وجود شاشات توضح بيانات الرحلة مثل اسم المحطة وجهة السفر والسرعة كما أنها مجهزة لتشغيل خدمة الاتصال اللاسلكي وشبكة الانترنت. وأوضح الحقيل أن المؤسسة وضمن حرصها على تأهيل منسوبيها من القائدين والفنيين للتعامل مع هذه النوعية من القطارات قامت بتضمين عقد الصيانة والتشغيل المبرم مع الشركة المصنعة نصوصا صريحة تلزم الشركة بتدريب قائدي القطارات وطواقم الصيانة السعوديين على عمليات القيادة والصيانة خلال فترة العقد البالغة أربع سنوات يتم خلالها تدريب الفنيين السعوديين على كافة عمليات الصيانة المطلوبة. يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه المؤسسة على الانتهاء من استكمال مشروع ازدواج كامل الخط الحديدي المخصص لقطارات الركاب وسيعمل هذا المشروع على توفير بيئة آمنة وانسيابية عالية في تدفق حركة القطارات ذهابا وإيابا إضافة إلى بناء معابر للسيارات عالية والجمال على التقاطعات الوقعة على خط الركاب وهو ما سيؤدي إلى إلغاء كافة التقاطعات وفصل مسار القطارات تماما عن مسار السيارات والركاب، إضافة الى تركيب سياج على جانبي الخط الحديدي وتغيير العوارض الخرسانية وتعديل المنحنيات على الخط الحديدي، ونقل مسار الخط الحديدي إلى خارج النطاق العمراني بمدينة الهفوف وهي مشروعات تهدف إلى اختصار زمن الرحلة بالقطارات بين المنطقتين الشرقية والوسطى وتعزيز مستويات السلامة على الخط الحديدي. 8 قطارات بتكلفة 612 مليون ريال تفقد معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري يرافقه معالي رئيس عام المؤسسة المهندس عبدالعزيز الحقيل ومدير عام ميناء الملك عبدالعزيز نعيم النعيم وعدد من المسئولين أمس احد القطارات الجديدة التي وصلت المملكة مؤخرا بمحطة الركاب بالدمام في اطار اتفاقية وقعتها المؤسسة مع شركة أسبانية بقيمة "612" مليون ريال لتوريد عدد "8" أطقم قطارات جديدة. وقال معالي وزير النقل الدكتور جبارة بعد تفقده القطار ان قيام المؤسسة بتأمين هذه القاطرات يعد قرارا استراتيجيا يخدم أهداف التشغيل على المدى البعيد، مؤكدا أن إدخال هذه القاطرات سوف يدفع إلى تطوير هذا النشاط، إضافة إلى كونه خطوة مهمة نحو توفير أحد أهم متطلبات نقل الركاب بعد اكتمال مشاريع توسعة شبكة الخطوط الحديدية، مضيفا أن المؤسسة تطمح إلى الاستفادة منها لمواجهة حجم الطلب المتزايد على خدمة نقل الركاب بين المنطقة الوسطى والشرقية. وبين معاليه أن القطارات الجديدة تمثل قفزة نوعية في خدمات النقل بالسكك الحديدية حيث تعتبر من أحدث القطارات على مستوى العالم وتتميز بمستوى عال من الرفاهية والفخامة إضافة إلى سرعتها الفائقة التي تصل الى "200" كلم /ساعة . ووجه باستكمال باقي التجهيزات المطلوبة لضمان سرعة التشغيل مؤكدا على ضرورة بذل أكبر للاستفادة من هذه القطارات في الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمسافرين .