بموازنة تحضير ومشاركة لا تتعدى 800 ألف دولار، يتحدّى منتخب لبنان لكرة السلة بدءاً من الغد عوامل كثيرة في مدينة تيانغين الصينية، ويخوض بطولة آسيا ال25 التي تستمر إلى 16 آب (أغسطس) الحالي، مرشحاً لخطف إحدى بطاقات التأهل الثلاث إلى بطولة العالم المقررة الصيف المقبل في تركيا، إثر تدعيم تشكيلته بلاعبين عدة من أصول لبنانية، وهدفه المباشر بلوغاً ثالثاً على التوالي للمونديال، ما ينعش أحوال اللعبة محلياً لاسيما في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها أندية. ويستهل لبنان مبارياته غداً بلقاء الأردن ضمن المجموعة الرابعة التي تضمهما إلى الإمارات وإندونيسيا. وأعاد الاتحاد اللبناني التعاقد مع المدرب الصربي دراغان راتزا، الذي قاد المنتخب في بطولة 2007 المؤهلة لدورة بكين الأولمبية، وعمل في الأسابيع الأخيرة إلى إيجاد «تجانس حيوي» بين «القائد» فادي الخطيب وبراين بشارة والموزعين علي محمود وروني فهد ورودريك عقل وعمر الترك ومازن منيمنة وجان عبدالنور من جهة، والوافدين من بلدان الاغتراب من جهة ثانية، يتقدمهم مات فريجي ودانيال فارس وعلي كنعان، فضلاً عن لاعب الارتكاز الأميركي المجنّس جاكسون فرومان، الذي خلف جوزف فوغل صاحب الفضل الكبير في إنجازات لبنان الدولية. وينتظر أن يقدّم فرومان دعماً كبيراً للتشكيلة تحت السلة، في ضوء عروضه في المباريات الاختبارية. وينحصر التعاقد مع «المغتربين» الثلاثة لخوض غمار البطولة الآسيوية. وكشف رئيس الاتحاد بيار كاخيا أنه في حال التأهل للمونديال «سيتم التفاوض معهم مجدداً، وأتوقع أن تكون المفاوضات أسهل لأن المشاركة في الحدث العالمي هي حلم أي لاعب». واحتل لبنان مركز الوصيف في بطولة آسيا 2001 في مدينة شنغهاي الصينية أمام الصين 63-97، ما فتح له باب التأهل إلى بطولة العالم للمرة الأولى، والتي أجريت في إنديانابوليس عام 2002. وكرر لبنان النتيجة ذاتها عام 2005 في الدوحة أمام الصين أيضاً 61-77، فتأهل إلى بطولة العالم 2006 في اليابان، وحقق فوزين على فنزويلا وفرنسا. وحلّ وصيفاً قارياً خلف إيران بخسارته النهائي 69 - 74 عام 2007 في مدينة توكوشيما اليابانية. وتتمحور المنافسة هذه السنة بين إيران ولبنان والأردن وقطر وكوريا الجنوبية على بطاقتين، باعتبار أن الصين ضامنة لبطاقتها والمركز الأول، على رغم غياب عملاقها ياو مينغ بداعي الإصابة. ووصل المنتخب اللبناني أول من أمس إلى تيانغين قادماً من مانيلا، إذ خضع لمعسكر أخير بعد خوضه دورة كأس وليام جونز في تايبه، التي تُوّج فيها المنتخب الإيراني بفارق السلات المسجلة في المواجهات المباشرة مع الأردن ولبنان وتايبه، بعد أن تساوت المنتخبات الأربعة ب14 نقطة لكل منها.