أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، اعتزامها منع غياب الطلاب خلال الأسبوع الجاري، الذي يتزامن مع آخر أسبوع دارسي، قبل حلول إجازة منتصف الفصل الدراسي. وأكدت أن الدراسة مستمرة حتى يوم الأربعاء المقبل، ملوحةً بمحاسبة المعلمين والمعلمات، الذين يوحون للطلبة بالغياب خلال هذه الأيام. وقال مدير مكتب التربية والتعليم في غرب الدمام محمد العمري: «إن هناك توجيهات للحدّ من غياب الطلاب، على مدارس البنين كافة، قبل إجازة عيد الأضحى وبعدها، وسيتم محاسبة المعلمين المتسببين في تَغيّب الطلاب ، من خلال بعض العبارات، مثل انتهاء المنهج، ومراجعة الدروس، أو غيرها من الأساليب». وأوضح العمري، أن تفشي هذه الظاهرة «يؤثر سلباً على العملية التعليمية والتربوية. ويغرس قيماً ومفاهيم خاطئة في سلوك الطلاب»، لافتاً إلى أنه تم وضع توجيهات للعمل بها، وأبرزها «تبصير المجتمع المدرسي، آباء ومعلمين، بخطورة هذه الظاهرة، من خلال البرامج الوقائية المناسبة (نشرات ومحاضرات ولقاءات)، وتطبيق ما ورد في قواعد تنظيم السلوك والمواظبة، تجاه الطلاب المتغيبين، والتأكيد على المعلمين باستشعار المسؤولية، وإدراك حجم هذه الظاهرة، وآثارها السلبية على الطلاب». وأضاف «وجهنا المدارس كافة، في القطاع بتوزيع المناهج الدراسية بحسب الخطة الدراسية، والجدية في سير الدراسة حتى آخر يوم دراسي، وأن يتابع مدير المدرسة شخصياً سير الدراسة بدقة، وعدم السماح بدمج الفصول في هذه الأيام، أو السماح بخروج المعلمين من المدرسة، أو التغيب، أو منح الإجازات الاضطرارية لغير ضرورة. وأكد مدير مكتب التربية في غرب الدمام، على «تكثيف البرامج والأنشطة الترفيهية والتنشيطية للطلاب، من خلال إقامة المهرجانات والمسابقات، وغيرها من المناشط التي تجذب الطالب إلى المدرسة، والتأكيد على ضرورة تفعيل الجمعية العمومية لمجلس الآباء والمعلمين، وعقد اجتماعاتها، واستثمار تلك الاجتماعات في توعية وتبصير أولياء الأمور. لأن عدم عقد أو تفعيل تلك الجمعيات العمومية، يعمق الفجوة بين المدرسة والمجتمع، ويحدّ من التواصل». وشدد العمري، على أهمية «الاتصال هاتفياً بأولياء أمور الطلاب المتغيبين، أو من طريق الرسائل النصية القصيرة، أو غيرها من الوسائل، وتوضيح أثر الغياب على أبنائهم، تربوياً وتعليمياً، وإشعارهم بأنه سيتم الحسم المضاعف من درجات المواظبة، بحسب ما نصت عليه اللائحة، وتفعيل دور لجنة التوجيه والإرشاد في المدرسة، والعمل على دراسة المشكلة، ووضع الحلول الملائمة لها، بما يناسب وضع كل مدرسة».