شارك مائة تربوي في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، أمس الأول، في ورشة عمل لمناقشة ظاهرة غياب الطلاب في كافة المراحل الدراسية خلال الفترة التي تسبق إجازة منتصف العام الدراسي، وضمت الورشة التي عقدت في مجمع الأمير سعود بن نايف التعليمي جميع مديري المدارس في قطاع غرب الدمام، بمشاركة بعض المشرفين التربويين، وتم تسليط الضوء على خطورة تكرر غياب طلاب المدارس في هذه الفترة، داعين إلى تحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة للطلاب من خلال البرامج الثقافية والاجتماعية والتعليمية المبتكرة التي تسهم في الحد من غياب الطلاب. وقال مدير مكتب التربية والتعليم بغرب الدمام، محمد العمري، إن الورشة ركزت على معالجة ظاهرة الغياب بما يضمن انتظام الدراسة حتى آخر يوم دراسي، مع الإشارة إلى اعتبار انتظام الدراسة في تلك الفترات أحد مؤشرات فاعلية إدارات المدارس، مبيناً أن فريقا متخصصا من المكتب سيقوم بزيارات ميدانية لعينات من مدارس القطاع، لقياس مدى تفعيل الأنظمة والتعليمات والنظام الخاص بلائحة الغياب، كما أن هنالك عقوبات نظامية ستطال الطلاب ومنسوبي المدرسة الذين يقومون بالإيحاء للطلاب بالغياب، معتبراً أن خطورة هذه الفترة تكمن في التسرب الذي ينجم عنه حوادث مروية ومشاجرات وتجمعات شبابية ومشكلات سلوكية بين طلاب المدارس. وأكد العمري على أن مديري المدارس سيلجأون إلى تفعيل لائحة المواظبة فيما يخص الغياب قبل الاختبارات، والحرص على مواصلة الدراسة حتى آخر يوم في الفصل الدراسي، وتوفير بيئة دراسية جاذبة للطلاب من خلال الأنشطة المبتكرة. ولفت العمري خلال الورشة التي أدارها مشرف الإدارة المدرسية في مكتب التربية والتعليم بغرب الدمام ناصر الغامدي، ومشرف التوجيه والإرشاد بمكتب التربية والتعليم بغرب الدمام، سعيد القحطاني، واستمرت لثلاث ساعات، إلى أنها خلصت إلى طرح العديد من المقترحات لعلاج الظاهرة وأبرزها إتاحة الفرصة لمديري المدارس لتنظيم اليوم الدراسي بما يتناسب مع ظروف المدرسة، وتفعيل المتابعة على جميع المستويات تعليمياً وإدارياً بصفة يومية، وتفعيل القرارات الخاصة بعملية انضباط الطلاب داخل المدرسة، وعقد الامتحانات بصفة دورية للطلاب لقياس مستوى تحصيلهم. العمري يتحدث إلى المعلمين (الشرق)