قتل جندي من قوات الحلف الأطلسي (ناتو) ومدني يعمل لحساب الحلف اضافة الى 4 من عملاء اجهزة الاستخبارات الأفغانية قتلوا في هجوم شنه انتحاري عبر تفجير سترة ناسفة ارتداها في ولاية قندهار (جنوب). وتبنى يوسف احمدي، الناطق باسم حركة «طالبان» الهجوم الذي استهدف حاجز تفتيش لمكتب تديره اجهزة الاستخبارات المحلية، علماً ان قندهار تعتبر احدى اكثر الولايات اضطراباً في افغانستان، حيث تستفيد الحركة من عدد كبير من الجواسيس بين السكان. وفي ولاية زابول (جنوب)، قتل شخصان وجرح 5 في انفجارين استهدفا موكباً يحمل إمدادات لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) لدى مروره قرب مدرسة. وأدى الانفجار الأول الى جرح 5 أشخاص، هم 3 طلاب وحارسان أمنيان رافقا الموكب. اما الانفجار الثاني فأدى إلى مقتل شخصين. خطف الى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية مقتل 5 مسلحين واعتقال 23 آخرين في عمليات مشتركة نفذتها القوات الحكومية بالتعاون مع نظيرتها الأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات كابيسا وبقلان وقندوز وساري بول وغزني وباكتيا وفرح وهلمند. وفي ولاية وردك (غرب)، ابلغ فريق اعمار اقليمي الشرطة فقدان موظفين اجنبيين أحدهما كندي والثاني أميركي في منطقة وردك المضطربة (غرب)، مبدياً خشيته من احتمال خطفهما على يد مسلحين أو عصابات اجرامية. وقال والي محمد، الناطق باسم شرطة وردك: «ان تقرير فريق اعادة الاعمار الاقليمي يفيد بأن موظفيها ارادا الانتقال من كابول الى وردك، وفقد الاتصال بهما لدى وصولهما الى منطقة كامباني على مشارف كابول». وأفاد الحلف الأطلسي (ناتو) بأنه يعلم بتقارير الخطف، مشيراً الى تولي ديبلوماسيين والشرطة الافغانية مهمة البحث عن الموطفين. ويعتبر خطف الأجانب امراً شائعاً في أجزاء من افغانستان. وفي ايار (مايو)، خطف متمردون مسلحون في شمال شرقي البلاد طبيبتين غربيتين تعملان لحساب جمعية خيرية سويسرية مع زميلين افغانيين، قبل ان تنقذهما لاحقاً وحدة خاصة تابعة للحلف. محاكمة على صعيد آخر، تعقد محكمة اميركية في واشنطن بدءاً من 5 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل جلسة اولية للنظر في توافر ادلة كافية لمحاكمة الجندي روبرت بيلز المتهم بقتل 16 مدنياً افغانياً داخل بيوتهم بالرصاص في قندهار (جنوب) في 11 آذار (مارس) الماضي. وهو يواجه بالتالي احتمال معاقبته بالاعدام استناداً الى قانون القضاء العسكري. وستستمع المحكمة الى شهادات على الهواء مباشرة من قرويين وجنود افغان من مطار قندهار، علماً ان بيلز المحارب المخضرم الذي شارك في 4 مهمات قتال في العراق وافغانستان يواجه 16 تهمة بالقتل المتعمد و6 تهم بالشروع في القتل، واخرى بشن هجوم وحيازة منشطات ومشروبات كحولية خلال الخدمة، ما يخالف القواعد. وأعلن جون هنري براون، محامي بيلز، انه يعتزم مع ممثل الادعاء العسكري توجيه اسئلة لعدد يتراوح بين 5 و15 قروياً افغانياً وجنود في الجيش باعتبارهم شهوداً رئيسيين. وكشف ان ايجاد هؤلاء الشهود في افغانستان كان «مشكلة حقيقية لأن كثيرين رفضوا التعاون مع احد». وأشارت ايما سكانلان، المحامية ايضاً في فريق الدفاع عن الجندي الأميركي، انها اجرت مقابلات مع جنود افغان، لكن بعض الجرحى الذين اصيبوا في اطلاق النار خرجوا من المستشفيات قبل ان تستطيع لقاءهم.