كابول - أ ف ب، رويترز - قتلت قوات الامن الأفغانية ليل الاحد - الاثنين المسلح الاخير ضمن المجموعة التي هاجمت مجمع المباني الحكومية في ولاية قندهار (جنوب) السبت الماضي. وقال زلماي ايوبي الناطق باسم سلطات الولاية: «سيطرت قوات الأمن الافغانية على المبنى الذي احتله العدو»، علماً انها اردت مقاتلين آخرين صباح اول من امس. وأوضح ان المسلح الثالث سقط قبل ان يستطيع تشغيل متفجرات في حوزته». وعاد النشاط الطبيعي الى قندهار، حيث ادت الهجمات الاخيرة الى مقتل مدنيين وجنديين وجرح 46 مدنياً وجندياً، في مقابل سقوط 20 متمرداً وأسر 7 على الاقل. وأكدت حركة «طالبان» انها حضرت الهجمات منذ فترة طويلة، لكن مكتب الرئيس الافغاني حميد كارزاي اعلن انها شنت للثأر لمقتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في باكستان الاحد الماضي. الى ذلك، قتل 8 اشخاص بينهم شرطيان وجرح 5 آخرون بينهم جنديان اميركيان في هجوم جديد نفذه انتحاري قرب مكاتب للادارة المحلية في منطقة قرقاي بولاية لقمان (شرق). وجاء الاجتماع بعد وقت قصير من انتهاء اجتماع عقده مسؤولون أفغان مع قادة في قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان. وفجر الانتحاري نفسه أمام البوابة الرئيسية لدى خروج الجنود الأجانب. على صعيد آخر، هددت «طالبان» في شريط فيديو ارسلته الى وسائل اعلام بمحاكمة الشاب الكندي كولين روثرفورد بتهمة التجسس، بعدما كانت خطفته في ولاية غزني في شباط (فبراير) الماضي. وظهر المخطوف حليق الذقن في شريط الفيديو، ورد على اسئلة طرحها عليه رجل لم يظهر على الشاشة، مؤكداً انه تلقى معاملة انسانية، فيما قال انه زار افغانستان لمعاينة «معالمها التاريخية والآثار والمقابر»، نافياً عمله لمصلحة الحكومة الكندية. وافاد بيان للناطث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد بأن «الحركة تطلب مجدداً من الحكومة الكندية ان تتخذ فوراً الاجراءات الضرورية لحل هذه المشكلة، والا فان الرهينة سيحاكم». وخطف الغربيين امر معهود في افغانستان، ويستهدف خصوصاً صحافيين وعمالاً انسانيين. ويطلب الخاطفون غالباً دفع فديات كبيرة. ولا يزال صحافيان فرنسيان يعملان لحساب القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي العام، محتجزين بعد خطفهم شمال افغانستان منذ اكثر من 16 شهراً.