تظاهر آلاف من الماليين في شوارع العاصمة باماكو أمس، للمطالبة بتدخل وحدة عسكرية من غرب أفريقيا في شمال بلدهم الخاضع منذ نيسان (أبريل) الماضي لسيطرة المسلحين المتطرفين المرتبط بعضهم بتنظيم «القاعدة». ورفع المتظاهرون لافتات دعمت الجيش ورئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي أبدت استعدادها لإرسال جنود إذا تلقت دعم الأممالمتحدة والغرب. وفيما طالبت باماكو رسمياً الأممالمتحدة بالموافقة على نشر «قوة عسكرية دولية» في مالي تضم قوات من دول غرب أفريقيا لمساعدتها في استعادة شمال البلاد، قدمت فرنسا مشروع قرار حول مالي إلى مجلس الأمن دعا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي إلى توفير إيضاحات خلال 30 يوماً حول أساليب التدخل العسكري لاستعادة شمال البلاد، وإعطاء تصور عملاني حوله وإعداد لائحة بالقوات. ودعا النص حكومة مالي ومتمردي الطوارق إلى «بدء عملية مفاوضات ذات صدقية في أقرب وقت لإيجاد حل سياسي قابل للاستمرار ويحترم سيادة مالي ووحدة أراضيها، ومباشرة تدريب وتجهيز الجيش المالي الذي سيكون رأس حربة في استعادة الشمال». وتستضيف باماكو في 19 الشهر الجاري اجتماعاً لممثلي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة الذين سيحاولون وضع «استراتيجية متماسكة».