قلّصت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2013 بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، ولفتت إلى أنها تتوقع استمرار وفرة المعروض في 2013 حتى بعد تراجع الإمدادات في أيلول (سبتمبر). وخفضت في تقرير شهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 بواقع 30 ألف برميل يومياً، أي إلى 780 ألف برميل يومياً، ورأت أن أخطار تراجع الأسعار مازالت الأرجح. وفي تأكيد لرسالتها بأن المعروض وفير، أعلنت «أوبك» أن توقعات الطلب على النفط هذا العام تراجعت مراراً، في حين ضخت الدول غير الأعضاء في المنظمة إمدادات جيدة. وجاء في التقرير «من غير المتوقع أن يتغير الاتجاه العام في السنة المقبلة، حيث مازالت الأسواق تتسم بارتفاع كميات المعروض من الخام وزيادة الطاقة الإنتاجية». ونقل التقرير عن مصادر ثانوية، أن إنتاج «أوبك» تراجع 265 ألف برميل يومياً في أيلول إلى 31.08 مليون برميل يومياً، بفعل انخفاضات في الإنتاج الأنغولي والنيجيري. وأظهر المسح أن إنتاج «أوبك» تراجع في أيلول إلى 31.09 مليون برميل يومياً. وعلى رغم هذا التراجع مازالت «أوبك» تضخ أكثر من حجم الطلب العالمي المتوقع على نفطها، وأكثر من سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يومياً الذي يفترض أن تلتزم به المنظمة، وتتوقع أن يبلغ متوسط الطلب العالمي على نفطها 29.80 مليون برميل يومياً العام المقبل، بزيادة 250 ألف برميل يومياً قياساً إلى الشهر الماضي بسبب انخفاض التوقعات لإمدادات بعض المنتجين خارج المنظمة. في سياق متصل، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، أن بغداد تهدف لإنتاج خمسة إلى ستة ملايين برميل يومياً من النفط بحلول عام 2015 ثم الوصول بالإنتاج إلى ما بين تسعة وعشرة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020 وهو مستوى يمكن أن يستمر لعشرين سنة. وأوضح أن الإنتاج الحالي يبلغ 3.4 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى في ثلاثة عقود على الأقل. وقال متحدثاً في مؤتمر صحافي بمناسبة إطلاق نشرة توقعات الطاقة في العراق ل «وكالة الطاقة الدولية» «الإنتاج سيرتفع بدرجة أكبر في المستقبل». عقود وفي عُمان، وقّعت وزارة النفط والغاز العمانية اتفاقاً مع شركة «فرونتير ريسورسيز» البريطانية التي حصلت على حق التنقيب عن النفط والغاز في منطقة الامتياز رقم 38 في محافظة ظفار ومساحتها 17425 كيلو متراً مربعاً، وتبلغ مدة الاتفاق ست سنوات. وأشارت «فرونتير» إلى أن الامتياز، الذي يضم أجزاء جنوبية من حوض الربع الخالي، يتضمن حالياً ثلاث آبار فقط ووصفته بأنه منطقة واعدة للنفط والغاز. وأوضحت الشركة أن «وفقاً للتقويم الزلزالي وبيانات الآبار ودراسات جيولوجية في المنطقة، فإن فرونتير ترى أن الامتياز يضم حوضاً ملحياً غير مختبر بإمكانات تنقيب واعدة على غرار الأحواض الملحية الأخرى المختبرة في سلطنة عمان». وأعلن مصدر في شركة «غازبروم نفط» الذراع النفطية ل «غازبروم» الروسية، أن الشركة لا تزال مهتمة بإقليم كردستان، نافياً تقارير أشارت إلى أنها جمّدت مشاريع في الإقليم. وفي آب (أغسطس) استحوذت «غازبروم نفط» على حصص في امتيازين في إقليم كردستان. ونقلت «إنترناشونال أويل ديلي» المتخصصة في شؤون النفط عن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي، قوله إن بغداد تلقت خطاباً من «غازبروم» جاء فيه أن الشركة جمدت عقداً مع كردستان. وأعلن المصدر لوكالة «رويترز» أن «غازبروم نفط لا تزال تعمل في تلك المشاريع، ولا تزال الشركة مهتمة بكردستان». الى ذلك، تراجعت العقود الآجلة لمزيج «برنت» مقتربة من 114 دولاراً للبرميل، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، إذ طغت مخاوف في شأن أمن إمدادات الشرق الأوسط على أدلة متزايدة على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وانخفض «برنت» 25 سنتاً إلى 114.25 دولار للبرميل بعدما سجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة. وهبط الخام الأميركي الخفيف 50 سنتاً إلى 91.89 دولار للبرميل.