طاولت أمس، رشقات نارية نتيجة الاشتباكات السورية، الاراضي اللبنانية على امتداد الحدود الشمالية من نقطة العبودية وحتى حكر جنين على مجرى النهر الكبير. وأكدت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) التي أوردت الأنباء انه «لم يبلغ عن سقوط اصابات». ومساء ذكرت محطة «المنار» (حزب الله) ان «الجيش اللبناني نفذ انتشاراً واسعاً في محيط العبودية بعد اطلاق مجموعة مسلحة النار على الجانب السوري في الحدود». وسجل لاحقاً اطلاق نار كثيف من الجانب السوري في اتجاه العبودية ما ادى الى حركة نزوح منها. ونقل موقع «ناو» الالكتروني الإخباري عن مصادر ميدانية أنَّ عنصراً من «حزب الله» يدعى حسين النمر، «قضى في حمص خلال قتاله إلى جانب النظام السوري، ونقل جثمانه الى مستشفى دار الحكمة في بعلبك ثم شيع في بلدة بوداي»، غير ان اعلام الحزب نفى علمه بالامر، واكد ل«الحياة» انه «اذا كان للحزب شهيد نعلن عنه». ونقل الموقع المذكور عن الناشط السوري من مدينة القصير الحدودية مع لبنان أمجد العدي شكواه من صعوبة نقل الجرحى المصابين بجروح خطيرة الى لبنان كما كان الأمر سابقاً بسبب اغلاق الطريق». وقال: «لدينا مشفى ميداني واحد فقط، ونقاط طبية موزّعة على عدد من المنازل للإسعافات الأولية فقط، أما بالنسبة الى الجرحى بإصابات خطرة فكل ما نستطيع القيام به اليوم الوقوف إلى جانبهم وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة». قتال «حزب الله» وتعليقاً على مشاركة عناصر من الحزب في القتال الى جانب الجيش السوري النظامي ووصف الحزب لهذه المهمة ب«الجهادية»، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري «ان هذا السلاح أضاع البوصلة من حيث يدري أو لا يدري في توجيه سلاحه الى حمص بدلاً من الجليل والى حلب بدلاً من حيفا، وهذا يعني أنّ هذا السلاح وقع في خطايا وليس في خطأ». وتطرق عضو الكتلة النيابية المذكورة محمد كبارة في مؤتمر صحافي الى كلام الشيخ محمد يزبك الذي «جاهر مفتخراً» بممارسة «واجب الجهاد مع نظام الأسد ضد الشعب السوري، خارقاً نأي حكومة ميقاتي بنفسها، ومورطاً الشعب اللبناني في حرب مع شعب شقيق». وسأل كبارة: «هل توافق حكومة لبنان على أن «يجاهد» حزب السلاح على أرض سورية ضد شعب سورية؟ وإذا كانت حكومة ميقاتي تريد أن تقول لنا إنها لم تستشر في شأن هذا «الجهاد» المزعوم، وبالتالي فإنها لا تعلم به، فإننا نصر على طرح سؤالنا، ونحيلها إلى تصريح الشيخ يزبك، الوكيل الشرعي للسيد الخامنئي في لبنان، والذي قال علناً إن قتلى الحزب في سورية «يجاهدون» بموجب تكليف شرعي». اغتيال تويني وسأل كبارة ما اذا كان «حزب السلاح مشاركاً في اغتيال النائب جبران تويني»، (في اشارة الى ما أوردته محطة «العربية» نقلاً عما اعتبرته وثائق سورية سرية)، واعتبر «إن حزب السلاح يدفع لبنان إلى صراع داخلي، ويدفع المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على لبنان بصفته دولة تشارك تنظيماً إرهابياً». وشكّك عضو الكتلة نفسها هادي حبيش بإمكان الجزم «في تورط «حزب الله «في اغتيال تويني»، داعياً «القضاء والاجهزة الامنية الى التحرك». في المقابل، أقر النائب مروان فارس (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، في حديث إلى محطة «أم تي في» بوجود ل«حزب الله» و«القومي» وحزب «البعث» في قرى على الأراضي السورية، لكن سكانها لبنانيون، وهذه القرى شيعية». وأكد «حق حزب الله في الدفاع عن جماعاته هناك». ونفى «توسع الحزب في حلب»، مؤكداً انتشاره «حصراً في حمص حيث القرى اللبنانية».