نعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأعضاءُ المجلس، النائبَ والوزير السابق غسان تويني، متقدمين بالتعازي الى عائلته وذويه والى الصحافة اللبنانية وعموم اللبنانيين بأحر التعازي. ورأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن «لبنان خسر بغياب غسان تويني علماً من أعلامه ورمزاً وطنياً اصيلاً». وقال: «كان الراحل مثالاً في الوطنية الصادقة، دافع عن لبنان في كل المحافل العالمية بديبلوماسية لا تهادن على الثوابت الوطنية، فباتت مقولته الشهيرة «اتركوا شعبي يعيش» لازمةً يرددها الجميع، لتصبح مع الأيام مطلباً جامعاً للأقربين والأبعدين». وقال: «سنفتقده غداً على طاولة الحوار، بعدما كان ركناً أساسياً من أركانها، ونادى بوحدة لبنان وشعبه، ودافع بقوة عن صيغة عيشه المميزة، وكان صاحب الآراء السديدة التي تجمع ولا تفرق». ووصف رئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق امين الجميل، في حديث الى «صوت لبنان»، رحيلَ تويني بأنه «مؤلم»، مشيراً إلى أن «لبنان والعالم العربي والعالم بأسره فقدوا رجلاً كبيراً جداً». وقال: «غسان تويني عاش تراجيديا إغريقية دائمة، من معاناة وصراعات دائمة، وهو رجل سُجن مراراً وتكراراً من اجل عقيدته ومواقفه وشجاعته، وكل ذلك صقل شخصية فريدة». واعتبر الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، أنه «نادراً ما تزاحمت الألقاب على وصف العظماء بمثل ما تزاحمت على اسم الراحل الكبير غسان تويني، الذي احتل في ضمير لبنان مرتبة خاصة، لن تنساها الأجيال». وقال: «لم ترهبه السجون والتهديدات والاغتيالات التي طالت أعز ما عنده، نجلَه الوحيد الشهيد جبران تويني، الذي دفع حياته ثمناً لإيمانه بمبادئ والده الراحل الكبير». وأعلن أن «أكثر ما يعز علي في هذا اليوم الحزين ألاّ أكون إلى جانب عائلة الفقيد الراحل أشاركها التعازي». وأشار رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، الى أن تويني «كان نموذجاً من الصبر»، معتبراً أن «موقفه وقوله المترفع عن الخضوع لضغوط مصيبة استشهاد بكْره جبران في قوله: «لا اريد الانتقام ولا الثأر». وأضاف: «كاد غسان تويني في تلك اللحظة أن يكون شخصية إغريقية أسطورية مثَّلت الحكمة والصبر». ووجه النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس برقية تعزية بتويني، وقال: «اذ أنعى صديقاً عزيزاً وأخاً كبيراً، أجدد دعوةً كان اطلقها غسان تويني على رغم مرارة لوعته وأساه وعمق جرحه، ان «تعالوا لندفن الثأر والأحقاد»، في وطن أراده غسان تويني وطن الحرية والسيادة والمنعة والسلام، وطناً لكل بنيه». وأجرى البطريرك الماروني بشاره الراعي اتصالاً هاتفياً بالنائب نايلة تويني معزياً، واعتبر أن «لبنان خسر رجلاً كبيراً أعطى من قلبه الكثير للصحافة والسياسة». واعتبر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن لبنان «خسر وجهاً وطنياً ورمزاً كبيراً في الصحافة، ومثالاً للسياسي الحكيم». وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بيان له إن «غسان تويني الذي اعتقلته زنزانة الحزن أياماً طويلة وكان أقساها لحظة شهيدنا جبران الذي تقدّم بصدرٍ عارٍ في وجه الطغاة ليقول نعم للحياة، ونعم لحرية لبنان، لكن غسان تويني يعرف أنّ الحبّ قد يكون قوياً كالموت، لكن سجن الزنزانات أقوى من الموت». وراى وزير الاعلام وليد الداعوق في بيان ان «غسان تويني الرجل غاب وفي قلبه غصة على وطن ممزق، وهو الذي لم ينفك يوما يحلم برؤيته موحداً». ونعت نقابتا الصحافة والمحررين تويني، وقال نقيب الصحافة محمد بعلبكي إن تويني «يرمز الى جيل بأكمله تجاذبته مختلف الأحلام وتباينت فيه العقائد». كما صدرت بيانات معزّية من شخصيات وأحزاب وتيارات.