قتل تسعة أشخاص وأصيب أربعة بجروح في سلسلة انفجارات وقعت أمس في منطقة خاضعة لنفوذ حزب الله في شرق لبنان، إلا أن بيانا للحزب قال إنه فقد ثلاثة من عناصره. وقال سكان إن مخزنا للأسلحة انفجر في البقاع. لكن مسؤولا أمنيا تحدث عن "انفجارات عدة" بدون القول ما إذا كان سببها مخزن الأسلحة. وكان سكان قالوا في وقت سابق أن انفجارا قويا وقع في مبنى قيد الإنشاء يضم مخزن أسلحة بين بلدتي النبي شيت والخضر في منطقة البقاع التي تعتبر معقلا للحزب. وتوجهت عشرات سيارات الإسعاف إلى المكان فيما ضرب عناصر حزب الله طوقا حول المنطقة. إلى ذلك نفى حزب الله لمحطة "سكاي نيوز" أن يكون "سقط له شهيد في سورية" في إشارة إلى القيادي بالحزب "أبو عباس". وفي سياق متصل استمرت المواقف المدينة لمشاركة حزب الله في المعارك ضد الشعب السوري. وقال عضو كتلة "المستقبل" سمير الجسر إن المعلومات بشأن مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات بشار الأسد "ليست جديدة بل هي معلومات قديمة". وحول مرور عناصر إيرانية عبر مطار رفيق الحريري إلى سورية وتسهيل حزب الله لهم ذلك، أجاب الجسر "على الأمن العام أن يتأكد من هذا الأمر". ورأى النائب الشمالي محمد كبارة "أن مقتل عناصر من حزب السلاح بقيادة المدعو علي حسين ناصيف في منطقة القصير السورية، يكشف ما كنا نعرفه من تورط للحزب في الهجمات التي يشنها نظام الأسد ضد الشعب السوري". ودعا حكومة نجيب ميقاتي بأن توضح للشعب اللبناني كله موقفها من هذا التدخل السافر في الشأن السوري". وقال "سنتوجه إلى الحكومة بسؤال نيابي عن هذه المسألة إذا لم تسرع في إدانة تورط حزبها الرئيس في مغامرة خطرة قد تلقي بالبلد كله في أتون حرب ضروس". ومن جهته قال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم إن "ضلوع حزب الله في الأزمة السورية ليس بجديد ونحن كنا نطالبه منذ سنة بعدم الاستمرار في مغامراته لأن التدخل من أجل قمع الشعب السوري جريمة تضر بالعلاقات الثنائية".