يتلقى الديبلوماسي الأردني وليد العبيدات المعين سفيراً لدى إسرائيل، عروضاً عديدة من أبناء قبيلة العبيدات التي يتحدر منها في مقابل تخليه عن المنصب الجديد الذي ترفضه شخصيات وقيادات بارزة داخل القبيلة الممتدة على طول البلدات الأردنية الشمالية. وقال مقربون من السفير ل «الحياة»، إنه «تلقى عروضاً مالية مغرية في مقابل التراجع عن قراره قبول المنصب». وأكدوا أن أحد رجال الأعمال الأثرياء من أبناء القبيلة «عرض عليه مبلغاً مالياً يتجاوز 7 ملايين دينار أردني في مقابل الاعتذار رسمياً عن عدم قبوله المنصب». وكشف هؤلاء تقديم قيادات فاعلة عروضاً أخرى لعبيدات تقضي بإعلانه مرشحاً لجميع العشائر المنضوية تحت راية القبيلة خلال الانتخابات النيابية المقبلة ولدورات عدة، ما يعني حصوله على مقعد شبه دائم تحت قبة البرلمان. وحاولت «الحياة» التواصل مع السفير عبيدات، لكن من دون جدوى، كما رفض والده الديبلوماسي والسفير السابق خالد عبيدات الرد على استفسارات «الحياة»، مفضلاً عدم التحدث في صحة العروض المقدمة. لكن مصادر قريبة جداً من عائلة السفير أكدت ل «الحياة» أن والد عبيدات ونجله يصران على رفض العروض المذكورة، مرجحة إصرار الأخير على قبول المنصب، والتوجه إلى إسرائيل نهاية الشهر. وكانت قبيلة العبيدات أنهت مهلة حددتها سابقاً لكي يعلن ولدها رفضه قرار التعيين وإلا سيواجه قرار التبرؤ منه رسمياً. ويرى سياسيون وكتاب أن خضوع عبيدات إلى الضغوط العشائرية، يعني عملياً التمرد على قرارات الدولة والإعلاء من شأن القبيلة، في تقليد جديد هو الأول من نوعه في البلاد.