كشف النائب الأردني السابق جمال عبيدات أمس أن عشيرة العبيدات حاولت ثني وليد عبيدات الدبلوماسي الأردني المعيَّن حديثاً كسفير لبلاده لدى إسرائيل عن قبول المنصب وطالبته بالاعتذار. وقال جمال عبيدات إنه «تم السبت الماضي إرسال وفد من العشيرة إلى السفير ووالده لثنيه عن قبول هذا المنصب ومحاولة الاعتذار وعرضوا عليه عدة عروض كمقابلة رئيس الوزراء للاعتذار عن المنصب أو ترشيحه كنائب في الدورة القادمة لمجلس النواب». وأضاف أن «الرجل كان جوابه أنه موظف حكومي وأنه قَبِلَ الوظيفة ولا يستطيع الاعتذار»، مشيرا إلى أن «والده، وهو سفير سابق في الجزائر وقطر، سانده في هذا الموقف». وأوضح النائب عبيدات أن «بيانا صدر عن عشيرة العبيدات بعد هذه المقابلة في اجتماع عقد مساء السبت لكافة قرى وبلدات العشيرة حضره حوالى 400 شخص تحدث فيه أكثر من عشرين من الموجودين باستنكار وغضب شديد على قبول هذا المنصب». وأشار إلى أن «هذا المنصب فيه ضرر فادح للقضية الفلسطينية ولا يفيد الأردن لأن إسرائيل لا تؤمن لا بالمعاهدات ولا بوادي عربة ولا تؤمن بشيء، إنها تؤمن بالاستيطان والاستيلاء على المقدسات ولا تفي بأي بند من بنود الاتفاقات معها»، ورأى أن «سفيراً أردنياً في إسرائيل لا يفيد إلا إسرائيل وهو اعتراف بشرعية الكيان الصهيوني». وقالت عشيرة العبيدات في بيانها إن «من يقبل أن يتولى هذا الموقع، ويضع يده بيد من اغتصب الأرض وقتل أبناء فلسطين وشردهم، واستباح المقدسات الإسلامية، فقد تجاوز جميع المحرمات والخطوط الحمراء، وفي ذلك إساءة بالغة لأمته ولعشيرته التي تتبرأ منه ومن أمثاله». وأوضحت العشيرة أنها «كانت وستبقى وفية لأمتها ولن تهادن أعداءها في تحرير كامل التراب الفلسطيي من النهر إلى البحر، ولن يثني عزمها أي مرتد عن الصف مهما طالت الأيام». من جانب آخر، دانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الثلاثاء تعيين سفير جديد للمملكة في إسرائيل معتبرة أنها «خطوة مستفزة» لكل مشاعر الأردنيين.