يبدو أن العمل الإنساني يترك عبئاً كبيراً على من يقوم به بحيث يجد المرء نفسه معرضاً لخطر المعاناة من القلق والاكتئاب أكثر من غيره. وأجرى باحثون أميركيون دراسة شملت أكثر من 200 ناشط إنساني في 19 منظمة غير حكومية، تبين من خلالها ان عملهم قد يزيد خطر معاناتهم من القلق والاكتئاب. وتبين في الدراسة ان نحو 4 في المئة يعانون أعراض القلق وأكثر من 10 في المئة الاكتئاب قبل بدء عملهم، في حين أن النسبة ارتفعت إلى 12 و19 في المئة على التوالي بعد الانطلاق في الأعمال الإنسانية. لكن معدل القلق تراجع إلى 8 في المئة بعد انتهاء المهمة الإنسانية، في حين ارتفع معدل الاكتئاب إلى 20 في المئة. وقال الباحثون ان من الممكن اتباع خطوات معينة للتخفيف من خطر المعاناة من الاكتئاب والقلق نتيجة النشاط الإنساني. وأوضحوا أن ما يحصل هو نتيجة التعرض المستمر لبيئة حافلة بالتحديات.