شيّع «حزب الله» أمس ثلاثة من عناصره كانوا قتلوا أول من أمس في انفجار مخزن للأسلحة في بلدة النبي شيت في البقاع الشرقي، وسط حزن رفاقهم الذين حملوا نعوشهم على الأكف. وإذ أذاع «حزب الله» أسماء العناصر الثلاثة الذين سقطوا وهم اثنان من منطقة البقاع الغربي والثالث من بلدة النبي شيت نفسها، قالت مصادر أمنية إن أحد الجرحى الذين أصيبوا في انفجار المستودع توفي أمس وإن هناك جريحين في حال حرجة، نتيجة انفجار قذائف صاروخية كانت مخزنة في المستودع الذي يقع في مبنى قيد الإنشاء، في خراج البلدة وقرب بلدة الخريبة. وقال مختار بلدة الخريبة صالح ديب صالح إن الأهالي لم يكونوا يعلمون بوجود مستودع ذخيرة في المنطقة إذ لم تكن هناك حراسات قربه. وأوضح أن الانفجار في هذا المستودع أدى الى تضرر منزل يبعد عنه عشرات الأمتار يحوي خزاناً للمازوت ما أدى الى احتراقه بالكامل أيضاً. وأشارت مصادر أمنية الى أن عمالاً كانوا يعملون في أرض زراعية قريبة وهم من التابعية السورية، أصيبوا بجراح بليغة وبعضهم في حال الخطر. وفي سياق متصل لقي الكشف عن مقتل عناصر من «حزب الله» في سورية يشاركون في المواجهات بين النظام والمعارضة، الى جانب الموالين للنظام، ردود فعل من خصوم الحزب، خصوصاً تيار «المستقبل» إذ سأل النائب أحمد فتفت: «هل تخلى الواجب الجهادي عن دوره في وجه إسرائيل وعن القرى الجنوبية اللبنانية ليتوجه الى ريف حمص لمساندة شبيحة بشار الأسد لممارسة الواجب الجهادي في وجه الشعب السوري البطل؟». وطالب الحكومة بتوضيح موقفها من تدخل «حزب الله» العسكري في سورية. ورأى النائب عمار حوري أنه «من القصير الى النبي شيت يقامر الواجب الجهادي بمقدرات اللبنانيين وهو أضاع البوصلة». واجتمعت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأكدت «قلق حكومتها لجهة استمرار القصف والتوغل السوري داخل حدود لبنان». وإذ جددت كونيللي مطالبة لبنان بحماية المعارضين والمنشقين السوريين، فإن أزمة النازحين السوريين الى لبنان أخذت تزداد تفاقماً في الآونة الأخيرة وسط قلق من أن تعجز السلطات اللبنانية عن تأمين استمرار إيوائهم في بعض المناطق وتقديم المساعدات لهم على أبواب الشتاء، لا سيما أن أعدادهم ازدادت في الأشهر الأخيرة، وبينهم عائلات لبنانية كانت تعمل في الزراعة وغيرها في قرى سورية. وجالت «الحياة» على النازحين في بلدة عرسال البقاعية ومحيطها. ويقطن معظم هؤلاء في بيوت قيد الإنشاء حيث تتكدس أحياناً بضع عائلات في البيت الواحد. ويعاني هؤلاء من نقص في الأغذية والمياه. ويتخوف أهالي عرسال من عدم القدرة على تأمين المازوت لهم من أجل التدفئة مع بدء انخفاض درجات الحرارة بسبب تغيّر الطقس. كما أن العائلات اللبنانية النازحة لا تشملها بعض المساعدات التي تقدمها جمعيات إنسانية.