قال محققون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أحد أكبر برامج مكافحة الإرهاب المحليّة فشلت في تقديم أي معلومات استخبارية مفيدة. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تقرير النقد اللاذع للمحققين نظر في المشكلات المتعلقة بالمكاتب الإقليمية لجمع المعلومات الاستخبارية المعروفة باسم «مراكز الاندماج» التي تموّلها وزارة الأمن الداخلي. وخلص التقرير إلى أن هذه المراكز «نقلت معلومات استخبارية متفاوتة الجودة وفي كثير من الأحيان غير مطابقة للمواصفات، وبغير وقتها، ومعرّضة في بعض الأحيان الحريات المدنية للمواطنين وحماية قانون الخصوصية للخطر، واتخذت في بعض الأحيان من مصادر عامة نشرت بالفعل، وكثير من الأحيان لا علاقة لها بالإرهاب». وراجع المحققون 610 تقارير صدرت عن المراكز على مدى 13 شهراً في العامين 2009 و2010، بينها 188 تقريراً لم ينشر للاستخدام في وزارة الأمن الوطني أو من قبل وكالات استخبارية أخرى. وانتظرت مئات مسودات التقارير أشهراً، لتجري مراجعتها من قبل مسؤولي الأمن الداخلي، لتصبح أغلب المعلومات التي تحويها قديمة. وظهر أن بعض التقارير اعتمد على معلومات نشرت سابقاً. ووجد محققو الكونغرس أيضاً أن محللي أجهزة الأمن الداخلي الذين راجعوا التقارير هزئوا غالباً منها، كما اكتشفوا أنه ليس بإمكان المسؤولين الفيديراليين إظهار كيفية صرف ما يزيد على 1.4 بليون دولار من أموال دافعي الضرائب خصصت لمراكز الاندماج هذه، وأن بعض المراكز التي ذكرت على الأوراق في وزارة الأمن الداخلي ليس موجوداً حتى. غوانتانامو جديد من جهة أخرى، قال وزير العدل الأميركي اريك هولدر إن الحكومة الفيديرالية ستشتري سجناً في ولاية ايلينوي كانت إدارة الرئيس باراك أوباما تفكر فيه باعتباره بديلاً لمعتقل غوانتانامو. وذكر هولدر الثلثاء أن مركز احتجاز «تومسون» سيضم سجناء أميركيين وأنه ليست هناك نية لإحياء مساعي عام 2009 لنقل بعض معتقلي غوانتانامو إلى الولاياتالمتحدة. ومنع الكونغرس تمويل فكرة أوباما وفرض قيوداً مشددة على نقل أي محتجزين من معتقل غوانتانامو الى داخل اميركا. «القاعدة في بلاد المغرب» على صعيد آخر، قال مسؤول بارز في وزارة الخزانة الأميركية إن المتشددين الإسلاميين يعتمدون في شكل متزايد على تمويل أنفسهم من خلال عمليات الخطف اذ من المرجح أن يكون «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» جنى عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى خلال السنوات القليلة الماضية. وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية إن التقديرات الأميركية تشير إلى أن المنظمات المتشددة حصلت على 120 مليون دولار خلال العقد الماضي بينها فدى دفعت الى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي». وأضاف للصحافيين في برلين إن أعمال الخطف من أجل فدية «تهديد ملح» لا سيما في منطقة الساحل الافريقي وهي حزام يشمل نحو 12 من افقر دول العالم على الطرف الجنوبي للصحراء الكبرى. وقال: «هذا ما بات على الأرجح الأسلوب الذي ينطوي على تحديات كبيرة والأسرع نمواً الذي تستخدمه المنظمات الارهابية لا سيما التابعة للقاعدة في شمال افريقيا وفي اليمن لتمويل أنشطتها خلال العامين الماضيين».وقال كوهين الذي يقوم بجولة على مدى اسبوع تشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إنه يتحدث مع الحكومات الأخرى على أمل التوصل إلى نهج موحد للتصدي لمشكلة الخطف.