قال وزير العدل الأمريكي اريك هولدر يوم الثلاثاء: إن الوثائق العسكرية السرية الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني وكشفت عن تقييم المخابرات لمعتلقي جوانتانامو لن تؤثر على أي من قضاياهم. « ويكيليكس» كشف عن استخدام وسائل تعذيب قاسية في جوانتانامو . « إ ب أ » . وأبلغ هولدر الصحفيين بعدما نشرت مؤسسات إخبارية يوم الأحد الماضي تفاصيل من الوثائق تخص تقريبا كل المشتبه بصلتهم بالإرهاب ممن احتجزوا في السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتامامو في كوبا «بالتأكيد فإنني أشجب التسريبات». وأضاف هولدر أن نشر الوثائق ضار من عدة أوجه منها إلحاق الضرر بعلاقات الولاياتالمتحدة مع بعض الحلفاء. لكنه قال: إنه لا يرى أي مردود على قضايا من ستتم محاكمتهم. وكان هولدر قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر أن خالد شيخ محمد الذي اعترف بأنه العقل المدبر للهجمات التي وقعت في أمريكا في 11 سبتمبر 2001 وأربعة متآمرين آخرين سيحاكمون أمام محكمة عسكرية في جوانتانامو حيث يجري احتجازهم حاليا. وأضاف هولدر أن الكونجرس رفض تماما محاكمة هؤلاء المشتبه بهم أمام محكمة مدنية أمريكية في نيويورك وهو ما كان يريده. وقال هولدر: «حاولنا بكل جدية. الكونجرس كان عاقدا العزم» مضيفا أن إدارة اوباما اضطرت لقبول القرار في ديسمبر عندما رفض الكونجرس تمويل محاكمة أي معتقل من جوانتانامو في المحاكم الأمريكية. وبالإضافة إلى المتهمين في هجمات 11 سبتمبر هناك عدد آخر من معتقلي جوانتانامو من المتوقع أن تجري محاكمتهم أمام محاكم عسكرية. وأشار هولدر إلى أن قراره إحالة المتهمين في هجمات 11 سبتمبر مرة أخرى إلى محاكم عسكرية لن يكون له أي أثر على النظر في قضايا الإرهاب في المستقبل في المحاكم الامريكية. وبالإضافة إلى المتهمين في هجمات 11 سبتمبر هناك عدد آخر من معتقلي جوانتانامو من المتوقع أن تجري محاكمتهم أمام محاكم عسكرية. ولم تكشف الوثائق المنشورة في موقع ويكيليكس الكثير عن استخدام وسائل تعذيب قاسية في جوانتانامو كانت لاقت إدانة واسعة وخلقت مشاكل في النظر في بعض القضايا. وقال هولدر: إنه لا يمكن للإدارة الامريكية أن تكشف عن تقييماتها لسجناء جوانتانامو لأنها تعتمد في جزء منها على مجموعة واسعة من المصادر بعضها سري وانتزاع ذلك منها سيعطي معلومات غير مكتملة. لكن محامين عن معتقلين في جوانتانامو سيستغلون على الأرجح وثائق ويكيليكس للدفاع عن موكليهم. وفتحت وزارة العدل بقيادة هولدر تحقيقا جنائيا تركز على ويكيليكس بشأن تسريب وثائق عسكرية أمريكية في السابق بشأن حربي أفغانستان والعراق و250000 برقية تخص وزارة الخارجية الأمريكية. وفي تعليقات أخرى قال هولدر: إنه ليس بإمكانه القول ما إذا كانت القاعدة تخطط لأي هجمات خاصة لتتزامن مع الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر. وأضاف قائلا: «الحقيقة المرة أنهم يخططون كل يوم» .