قال محققون في وزارة الدفاع الأميركية إن أحد أكبر برامج مكافحة الإرهاب المحليّة فشلت في الواقع بتقديم أية معلومات استخبارية مفيدة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن تقرير النقد اللاذع للمحققين الذي سينشر اليوم، نظر في المشكلات المتعلقة بالمكاتب الإقليمية لجمع المعلومات الاستخبارية المعروفة باسم "مراكز الاندماج" التي تموّلها وزارة الأمن الداخلي. وخلص التقرير إلى أن هذه المراكز "نقلت معلومات استخبارية متفاوتة الجودة وفي كثير من الأحيان غير مطابقة للمواصفات، وبغير وقتها، ومعرّضة في بعض الأحيان الحريات المدنية للمواطنين وحماية قانون الخصوصية للخطر، وقد اتخذت في بعض الأحيان من مصادر عامة نشرت بالفعل، وكثير من الأحيان لا علاقة لها بالإرهاب". وراجع المحققون 610 تقارير صدرت عن المراكز على مدى 13 شهراً في العامين 2009 و2010، بينها 188 تقريراً لم ينشر للاستخدام في وزارة الأمن الوطني أو من قبل وكالات استخبارية أخرى. وانتظرت مئات مسودات التقارير أشهراً لتجري مراجعتها من قبل مسؤولي الأمن الداخلي، لتصبح أغلب المعلومات التي تحويها قديمة. وظهر أن بعض التقارير اعتمدت على معلومات نشرت سابقاً. ووجد محققو الكونغرس أيضاً أن محللي أجهزة الأمن الداخلي الذين راجعوا التقارير هزئوا غالباً منها، كما اكتشفوا أنه ليس بإمكان المسؤولين الفدراليين إظهار كيفية صرف ما يزيد عن 1.4 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب خصصت لمراكز الاندماج هذه، وأن بعض المراكز التي ذكرت على الأوراق في وزارة الأمن الداخلي ليس موجودة حتى.