دعت منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي إلزام العراق بمراعات الحق القانوني للجوء عناصرها واعلان معسكر "ليبرتي" مخيماً للاجئين، حتى اعادة توطينهم في بلد ثالث ، فيما انتقد "التحالف الوطني العراقي" ازدواجية الادارة الاميركية في التعامل مع المنظمات الارهابية. واوضح الناطق الاعلامي للمنظمة محمد اقبال في تصريح لل "الحياة" ان "مؤامرات النظام الإيراني وعملاؤه في العراق ضد مجاهدي خلق كانت جزء من سياسة حفظ النظام في ايران وبقاءه ، ولكنها فشلت بفضل صمود المنظمة في معسكري اشرف وليبرتي". واكد "مواصلة المقاومة الايرانية على اسقاط نظام الملالي وتأسيس نظام جمهوري وفصل الدين عن الحكومة. وتحويل النظام الى نظام حر عبر الانتخابات، والتعددية، واحترام حقوق الإنسان، والغاء التمييز القومي والديني، والمساوات بين الجنسين". واضاف "على الأممالمتحدة ان تعلن مخيم ليبرتي مخيم لاجئين لكي تمنع الحكومة من ممارسة الضغوط والتضييقات اللاانسانية على السكان العزل". من جهته انتقد "التحالف الوطني" قرار الادارة الاميركية الغاء المنظمة من قائمة الارهاب. وقال القيادي في التحالف الشيعي النائب محمد الصيهود في تصريح الى "الحياة" ان "القرار الاميركي يعتبر ازدواجيا في ما يتعلق بالمنظمات الارهابية فضلا عن كونه بطاقة مرور لجماعات مسلحة متطرفة تخوض حربا اهلية في بعض بلدان المنطقة". واضاف "على الادراة الاميركية مراعاة ما ارتكبته هذه المنظمة من جرائم ضد العراقيين ابان الانتفاضة الشعبية عام 1991 وضرورة مناقشتها الحكومة العراقية قبل اعلانها المخيب للامال". واوضح ان "وجود منظمة خلق في البلاد يعتبر خطرا بسبب ما تملكه من نفوذ مادي وسياسي مناويء للنظام الحالي". وكان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ رفض في تصريح صحافي قرار الحكومة الاميركية الغاء مظمة خلق من قائمة الارهاب اثر اعلان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون إخراج اسم المنظمة من دائرة تسجيل الادارة الاتحادي (بيمو). وكان الالاف من مؤيدي المنظمة لجئوا الى العراق اوائل ثمانينات القرن الماضي في موازاة لجوء مئات العراقيين الى ايران لدعم ثورة اسلامية بقيادة السيد محمد باقر الحكيم الذي قتل بتفجير انتحاري اثناء خروجه من صلاة الجمعة في مدينة النجف بعد مرور عام من احتلال القوات الاميركية للبلاد.