تنظم الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور الخميس المقبل ندوة علمية حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات. وأوضح مدير الجامعة الدكتور محمد العقلا، أن الندوة تعقدها الجامعة بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا ضمن برامج مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعتين، مشيراً إلى أن الندوة تطرح ورقة عمل رئيسية وتسعة أبحاث بمشاركة باحثين من البلدين بأبحاث تناقش محوري الندوة الرئيسين. وبيّن أن الندوة تهدف إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وإبراز دور المملكة وماليزيا في نشر ثقافة السلام وإيقاظ المشاعر نحو المسؤولية الإنسانية، من خلال الحوار الحضاري والدعوة إلى إعادة هيكلة العلاقات الإنسانية على أسس العدالة والتسامح والتعايش السلمي بين الجميع، إضافة إلى الوقوف على إشكالات الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والآخر وآفاقه المستقبلية، وبلورة القواسم المشتركة بين الإسلام والديانات الأخرى، مع استشراف عوامل وإمكانات إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والآخر. وأوضح أن المحور الأول بالندوة يتناول المبادرات السعودية للحوار: رؤية متعمقة وآفاق واسعة، وقضايا عدة منها الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأصيل العلاقة بين البشر في منظورها الإسلامي، وجولات الحوار بين الأديان والحضارات التي قادتها المملكة خلال العقود الخمسة الماضية، والمبادرات السعودية للحوار والنقلة النوعية للعلاقات الإنسانية من صدام الحضارات إلى حوار الحضارات، إلى جانب إعادة تشكيل صورة العرب والمسلمين في ذاكرة العقل العالمي، والأبعاد الاستراتيجية للمبادرة. وأشار العقلا إلى أن المحور الثاني يتطرق إلى موضوع الإسلام والآخر وضرورات الحوار وآفاقه المستقبلية وصلاتهم بالحضارية المتبادلة، وإشكالات الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والآخر، إلى جانب عوامل ومعوقات إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والآخر، وأسس العلاقات المثلى بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى، إضافة إلى موضوع عن الحوار مع الشرق بعنوان «حوار أفراد أم حوار مؤسسات دينية؟».