تُدشّن جمعية الثقافة والفنون في جدة قريباً أحدث قاعة للعروض التشكيلية في الشرق الأوسط، بمقاييس لا تقل عمّا هو موجود في لندن ودبي. وقال مدير جمعية الثقافة والفنون عبدالله التعزي ل«الحياة»: «حرصاً على الحراك الثقافي التشكيلي اجتهدنا في إنشاء هذه القاعة بمواصفات حديثة وعالمية، كالقاعات الموجودة في لندن ودبي»، مُشيراً إلى أن المستشارين الذين تم اختيارهم لتصميم القاعة، «قاموا بزيارة المعارض الموجودة في العالم». ولفت إلى أن مساحة القاعة 250 متراً مربعاً، وهي مساحة المكتبة المخصصة للنادي الأدبي الثقافي في جدة قديماً، وجُهزت هذه القاعة بأكثر من 72 (spotlight)، لتكون أضواؤها مسلطةً نحو اللوحات، كما توجد في القاعة ثماني سمَّاعاتٍ موزعة في سقف القاعة، إذ رُعيَ فيها التوزيع الصوتي لعمل خلفية موسيقية، وزودت القاعة بمايكروفونات لاسلكية، عندما تكون هناك حوارات تشكيلية أو كلمات لمفتتحين، وتم تركيب كاميرات مراقبة تعمل على مدار 24 ساعة للحفاظ على الأعمال الفنية، وتلفزيون للعرض في القاعة ليُعطي تقريراً أو نبذةً عن المعرض والفنانين والمشاركين، مراعاة للذاكرة البصرية لدى الزائرين التي تفوقت على الذاكرة التخيلية، ويمكن استخدامها في نقل الورش التشكيلية». وشكر مدير جمعية الثقافة والفنون الأديب ورجل الأعمال أحمد باديب، «الذي دعمنا في أجزاء من القاعة، ونقدر له مسؤوليته الاجتماعية والثقافية ومجهوداته المتعددة في شتى المجالات». وكشف أن افتتاح القاعة سيكون خلال الأسبوع الثقافي الذي تنظمه الجمعية لفنانين سعوديين بمشاركة فنانين من فرنسا بالتعاون مع الملحقية الثقافية الفرنسية، وسيكون الافتتاح في 25 من الشهر المقبل. وأشار إلى أن الافتتاح «لن يقتصر على المعرض، ولكن ستكون هناك حوارات ومحاضرات وورش، سيقيمها الفنانون التشكيليون الكبار في المملكة، وأيضاً من الفنانين الفرنسيين المشاركين، لتلاقح الثقافات وبناء أرضية مشتركة بين فناني البلدين، كما أنّ هذه الورش لا تقتصر على الرسم، وإنما للرسم والخط والنحت بمشاركة كبار الفنانين من الوطن العربي».