أكد مدير جمعية الثقافة والفنون في جدة الروائي عبدالله التعزي أن الجمعية ستحرص في المقبل من الأيام «على احتواء مختلف توجهات وأطياف المبدعين والمثقفين في جدة». وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية أخير«وضعنا خطة شاملة سنحاول من خلالها تلبية رغبات وطموحات التشكيليين والشعراء والمسرحيين والفوتوغرافيين والمبدعين كافة وفق جدول نعمل على إعداده حالياً»، وزاد: «إن الجمعية بابها مفتوح للجميع، وأدعو كل من يجد في نفسه موهبة إبداعية أن يشاركنا، فمن حق أبناء المدينة أن تقدم لهم الجمعية كل ما تستطيع في سبيل تنمية مواهبهم وإظهار الوجه الثقافي والفني في السعودية بالشكل اللائق». وطالب التعزي الذي تولى إدارة الجمعية مطلع الشهر الجاري، بعد استقالة مديرها السابق عبدالله باحطاب، المثقفين والفنانين في جدة بتقديم آرائهم واقتراحاتهم للجمعية. وقال: «لا نريد أن يكون العمل الثقافي مركزياً، ونود من الجميع تقديم آرائهم وأفكارهم ومشاركتنا بما يقترحونه في الفن التشكيلي أو الفوتوغرافي أو المسرحي أو في الفنون الأدبية كالسرد والشعر والموسيقى وسواها، لأن العمل الجماعي المنظم هو الذي سيمدنا بالطاقة المنشودة التي تساعدنا في إقامة فعاليات متنوعة وناجحة، وسيزيح من أمامنا الكثير من العقبات والصعوبات»،مبيناً أن الجمعية ستحرص على تأمين مقر مناسب وخاص بها يحتوي على قاعات للفنون الجميلة ومسرح مستقل لاقامة الفعاليات والندوات، وهو الأمر الذي نأمل أن نحققه في القريب العاجل». ووصف التعزي مسؤوليته في إدارة الجمعية بالكبيرة، لان إدارة جمعية للثقافة والفنون في مدينة مثل مدينة جدة تحتاج إلى جهد كبير وتواصل مع مختلف الأطياف الإبداعية والقيام بأعمال وفعاليات تبرز الوجه الحضاري لمثقفيها ومبدعيها وبخاصة أن المدينة سياحية بالدرجة الأولى، لافتاً إلى أن الاستقالات التي حدثت في الجمعية أخيراً «لن تؤثر في سير العمل، وهناك العديد من الزملاء الحريصين على التعاون مع الجمعية في الايام المقبلة كالإعلامية مها السراج التي تتولى الآن اللجنة الإعلامية». وحول تواصل الجمعية مع القطاع الخاص، قال التعزي: «لاشك أن التعاون مع القطاعات الخاصة سيكون مفيداً وبناء وأيضاً التعاون مع الجهات الحكومية، وهذا سيضيف للجمعية أشياء كثيرة، ويسرنا ذلك فيما يخدم ثقافة وفنون هذا البلد المعطاء» مشيراً الى أن هناك توجهاً للتعاون مع المؤسسات التعليمية وبيوت الشباب حتى نصل إلى اكبر شريحة ممكنة من الشباب الموهوبين». وأوضح التعزي «أن ما نحتاجه هو القليل من الوقت حتى نستطيع أن نقدم ما يرضي المثقفين والأدباء والمبدعين في جدة وفق خطط مدروسة وليست مرتجلة، والعمل في الواقع قائم على قدم وساق، ونرجو أن نكون عند حسن ظن الجميع».