اعتبر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب اللبناني وليد جنبلاط، أن «خير المجتمع العربي والدولي يفيض على الشعب السوري، فالمجتمع الدولي يقدم فائضاً من التصاريح الرنانة التي لا تقدم ولا تؤخر، والمجتمع العربي يفيض ب «كتائب جهادية» على حساب الثوار والعلمانيين والاعتدال، فها هم عربياً ودولياً يساهمون في حرق سورية كلٌّ على طريقته». ووصف جنبلاط في تصريح أمس احتراقَ مبنى الأركان للجيش السوري في ساحة الأمويين في دمشق أول من أمس، بأنه «منظر حزين»، معتبراً أن لذلك الحريق «رمزية معينة، وهي أن سورية ستغرق في الفوضى والحرب الأهلية والدمار، ومعها الجيش السوري». وقال: «صحيح أن هذا الهدف مشروع للثوار، الذين يرون فيه مركزاً للقمع والاستبداد والظلم، لكن لنحاولْ، وبالإذن من الشعب السوري والثوار السوريين، ولو نظرياً، أن نميّز بين رمزية هذا المبنى ونظام الاستبداد والقتل والتدمير الذي يمثله بشار الاسد ومن قبله حافظ الاسد ولو بفارق الأسلوب»، معتبراً أنه «في حريق هذا المبنى رمزية بأن جيشاً قدم بطولات في حرب تشرين وفي تصديه للاحتلال الإسرائيلي عام 1982 في السلطان يعقوب وعين زحلتا وبيروت وغيرها، اليوم يحرق ويحترق بإمرة حاكم سورية ونتيجة ادعائه وكذبه، هذا الذي لا تليق به أوصاف البشر أو غيرهم، هذا الذي حتى اللحظة يقول إنه يسير بالإصلاح ولكنه يحارب الإرهاب، وهي النظرية التي ابتدعها بعد أحداث درعا ولا يزال، وسار فيها حتى تحولت معظم قرى سورية ومدنها دماراً وركاماً وحريقاً». وقال: «ينتاب المرء شعور بالغضب والحقد والازدراء والاحتقار للذين أوصلوا سورية مع حاكمها الى هذا الحريق، وفي طليعتهم القيصر في الكرملين، عاشق الطيور نظرياً وصائد الدببة والحريات العامة والصحافيين وناشطي حقوق الانسان وأحد أبطال حريق غروزني». وأضاف: «في ما يخص سورية، وبعكس القول الفارسي المأثور الذي استشهد به الرئيس الايراني «عندما تصطاد سمكة من بِركة تظل طازجة حتى عندما توضع على الطاولة»، فإنهم ينتظرون السمك حتى يموت. فها هي سورية تحترق وتموت». واختتم تصريحه بالقول: «يا له من مشهد حزين بالأمس، يضاف الى سلسلة المشاهد البائسة في المسلسل السوري الدرامي الطويل».