الأسباب تعليقاً على مقال باتريك سيل «لماذا يكره العرب والمسلمون أميركا؟» (الحياة 21/9/2012) ربما لا يعرف كثيرون من العرب والمسلمين لماذا يكرهون أميركا بالضبط، لكنهم بوعي ومن دونه يدركون في أعماق أنفسهم أن سياساتها حيالنا ليست نزيهة ولا بريئة وهي بالتأكيد لا تريد نشر الديموقراطية في بلداننا ولا تعنيها مسألة حقوق الإنسان في بلاد الفقر والقهر والجهل والثروات ومنبع «الديانات» وقلب العلم القديم والجديد... إنما ما يعنيها بالدرجة الأولى السيطرة على ثروات هذه البلاد وحماية السرطان المتمركز في قلبها. أحمد ساروت لا للصمت تعليقاً على مقال راغدة درغام «الطغاة الجدد يهددون ثورات التغيير» (الحياة 21/9/2012) أنا لا اؤيد التصرفات الهمجية أبداً وأدين اغتيال السفير الأميركي في بنغازي او اي سفير، لكنني مع الاحتجاجات السلمية. ليس صحيحاً ان نبقى صامتين على الاساءة إلى رسولنا الخالد محمد وقيمنا الاسلامية. وفي اعتقادي بإمكان الحكومات الغربية اصدار قانون يحرّم الاساءة الى الاديان والأنبياء، فليس من الحرية في شيء ان نهاجم الاديان. ستار البصري هم ونحن تعليقاً على مقال خالد الدخيل «نحن والغرب... إشكالات الدساتير والأديان» (الحياة 23/9/2012) هم ينطلقون من مبدأ حرية التعبير لتمرير اهداف وغايات في نفس يعقوب ليس اقلها الخوف من انتشار الاسلام في عقر دارهم. وانظر الى إعلامهم في تغطية الموضوع. بينما البعض من المسلمين ينطلق من مبدأ «لا يجهلن احداً علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا». علي سنان أفكار فقيرة تعليقاً على مقال حسام عيتاني «إسلام ما بعد الحداثة» (الحياة 23/9/2012) لم يتم التراجع عن الحداثة وإنكارها فقط بل حصل انتقام كبير منها، على رغم الاستهلاك المسرف لبضائعها... ونحن امام ظاهرة جديدة من ظواهر ما بعد الحداثة ايضاً حيث يتحول الدين الى فوضى... وفي الحالة الاسلامية، فوضى غير خلاقة. فبعد غزو الريف للمدينة وعسكرة الحكام والشعوب والفقر والجهل والامية، يأتي غزو اللاأفكار. فحلول الكثير من الاسلاميين لمشاكل دولنا ومجتمعاتنا فقيرة الدم وعديمة الافكار الى درجة مخجلة... ولا عجب في ان الاسلاميين بشكل عام لم يكونوا من نواة الحراك الشعبي الذي عرفته بعض الدول العربية، وركبوا موجة الحراك لاحقاً. وعلى هشاشة النواة العلمانية واليسارية وضعفها أمام الماكينة الاسلامية، فقد كانت محملة بالافكار والكثير منها أولي وبسيط اقلها بناء دولة حديثة عمادها النظام والقانون والحرية الفردية والاعلامية وغيرها كاحترام حقوق الجماعات والافراد والانتخابات. كمال قدورة