اعتبر المدير المفوض لسوق العراق لأوراق المال طه احمد عبد السلام، قرار تأسيس شركة للهاتف الخليوي (مساهمة) وإدراجها في التداولات، «خطوة تصب في زيادة تكوين رأس المال وتنمية الاقتصاد العراقي». وتوقع في تصريح إلى «الحياة»، تزامناً مع إعلان الحكومة العراقية تأسيس شركة مساهمة ورخصة للهاتف الخليوي، أن «يشهد المستقبل القريب تأسيس شركات وطنية وأخرى مشاركة مع رأس مال غير عراقي، تساهم في عملية التنمية الاقتصادية». وأكد السماح لأي شركة مساهمة بالتسجيل والإدراج الصادر عن هيئة أوراق المال العراقية. وشُكلت لجنة لإعداد دراسة جدوى اقتصادية ونظام تأسيس شركة مساهمة مختلطة، تكون لوزارة الاتصالات حصة من الأسهم فيما تطرح بقيتها للاكتتاب العام. إلى ذلك، قررت هيئة أوراق المال الحكومية افتتاح فروع لشركات الوساطة في المحافظات، بهدف تشجيع النشاط الاقتصادي وحماية المستثمرين، وتوسيع نشاط تداول أوراق المال فيها. وأعلن رئيس الهيئة عبد الرزاق السعدي في بيان، «إصدار تعليمات لتنظيم عمل هذه الفروع، الى تقديم دراسة جدوى اقتصادية يعدّها متخصصون». على صعيد آخر، أوضح عضو اتحاد الوسطاء محمد إسماعيل في البورصة العراقية، أن أسهم مصرف «المتحد»، التي جرى تداولها إلكترونياً للمرة الأولى هذا الأسبوع، «سجلت أعلى نسب تداول منذ بداية التداول الإلكتروني في 19 نيسان (ابريل) الماضي». وتميّز قطاع المصارف كعادته في الجلسة الإلكترونية ال 19، محققاً أعلى معدلات تداول لجهة عدد الأسهم البالغ 16 بليوناً، بلغت قيمتها 23.7 بليون دينار على أربع شركات مصرفية، سجل مصرف «المتحد» 95 في المئة بإبرام عقد ضخم قيمته 23.4 بليون دينار. وعن انخفاض سعر سهم المصرف، لفت اسماعيل إلى أن عقود البيع الضخمة «تشهد عادة مثل هذا الانخفاض، إذ يكون البيع إما لتسديد حسابات بين تجار ومستثمرين كبار، بحيث تُباع الأسهم بدلاً من الحصول على النقد، او البيع الناتج من دخول شريك أو مجلس إدارة جديد في الشركة المعنية».