قال رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة امس امام وفد شبابي لبناني- فلسطيني زاره في السراي: «كلنا اصحاب قضية واحدة. والاشكالية التي تطورت لدينا جعلت كثر منا يظنون ان المشكلة بيننا وليست في الواقع بيننا وبين العدو الاسرائيلي. على مدى سبعة عقود من عقود النكبة سادت العلاقات اللبنانية الفلسطينية اشكاليات واسهمنا فيها جميعاً». واضاف السنيورة: «هذه الاشكاليات التي طرأت ولدت اموراً كثيرة وافكاراً كثيرة واستنتاجات وقناعات وظنون. يجب ان نعود الى الاساس ونبني عليه المرحلة المقبلة في العلاقة حتى يؤون أوان العودة. عدونا الحقيقي هو اسرائيل والجهل، وعدونا ايضاً عدم التنمية والانفتاح، عدونا كل امر يدعونا الى عدم الاعتراف بالرأي الآخر، والتوتر والتعصب هما من الامور التي تفتك بمجتمعاتنا العربية». وزاد السنيورة: «نرفض التوطين رفضاً اكيداً وثابتاً ونهائياً، ليس فقط من اجل تخوفنا في لبنان ولكن ايضاً من الزاوية القومية قبل أي شيء، ولأنه يعني انهاء للقضية الفلسطينية، كما نرفضه لأنه يتعلق بالتوازنات التي علينا ان نحافظ عليها. هذا ما اردناه من خلال لجنة الحوار الوطني اللبناني- الفلسطيني وهذا ما نود ان نعالجه في المرحلة المقبلة». ودعا الى الاستفادة في المرحلة المقبلة مما شكلته الدروس التي تلقيناها ودفعنا اثماناً غالية لها، مطلوب منا مبدأ الحوار والتلاقي وليس الطلاق». وقال السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري بعد لقائه السنيورة: «كانت فرصة لأن نستعرض كل المساعدات التي تقدمها المملكة للبنان، وان نطلع على البرنامج الذي اعد من قبل الهيئات المعنية والهيئة العليا للإغاثة». واضاف: «اود ان اؤكد ان المملكة ستستمر في مساعدتها للبنان وللبنانيين ونحن نتطلع الى ان نتعرف لما يحتاجه لبنان بعد تولي الحكومة الجديدة من خلال الوزراء الجدد والمؤسسات، كما نود تفعيل عمل الهيئة العليا للإغاثة بمجرد بدء الحكومة الجديدة مهماتها». وكانت الحكومة السعودية وافقت على دعم مشروع طريق بيروت - الشام في لبنان بقيمة 50 مليون دولار، وذلك امتداداً للعلاقة المميّزة بين البلدين، وأيضاً استمراراً للدعم السعودي للحكومة اللبنانية. وبلغ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عسيري، وزير المالية اللبناني محمد شطح بدعم بلاده. وأشار إلى أنّ الدعم يعكس اهتمام حكومة المملكة بالاستمرار في مساندة الإخوة في لبنان عموماً والحكومة اللبنانية خصوصاً، معرباً عن أمله باستمرار نمو العلاقات بين جميع المؤسسات في البلدين للأفضل في ظل دعم المملكة لكل ما من شأنه تأمين استقرار ودعم مسيرة لبنان.