بعثت اسرائيل برسالة طمانة الى سورية، عبر الاممالمتحدة، قالت فيها انها لا تعد لحرب مفاجئة عليها ولا في منطقة الشمال وبأن التدريبات التي بدأها الجيش الاسرائيلي أمس في الجولان ليست تحديا او تحذيرا انما تندرج ضمن خطة التدريبات التي يجريها استعدادا لاي طارئ. وعلى رغم هذه الطمأنة الا ان مسؤولين في الجيش عادوا للحديث عن توقعاتهم لاحتمالات تدهور سريع للاوضاع في الشمال، في اعقاب سقوط الرئيس السوري، بشار الاسد، وحدوث فوضى في سورية تستغلها تنظيمات معادية لتقترب من الحدود مع اسرائيل وتنفذ اعتداءاتها ضد اهداف اسرائيلية. ولا يسقط الاسرائيليون من حساباتهم احتمال تدهور الاوضاع في اعقاب توجيه ضربة اسرائيلية على حافلات تنقل اسلحة كيماوية من سورية الى حزب الله في لبنان. وكان قائد وحدة الجليل، هرتسي هليفي، قد اعلن ان بلاده تستعد لاحتمال حرب ثالثة مع لبنان، تكون حربا مختلفة عن حرب تموز، من حيث توغل اسرائيل في لبنان والقوة القتالية والجدول الزمني لتحقيق هدف الحرب، على حد ما قال هرتسي هليفي في مقابلة تلفزيونية. يشار الى ان رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، كان قد استدعى وحدات عسكرية من الجنوب والشمال وسلاح الجو للمشاركة في تدريبات واسعة في الجولان. وقال في حديثه حول توقيت التدريبات انها جاءت مفاجئة حتى لقيادات الوحدات والضباط بهدف فحص مدى الكفاءة والاستعداد في الجيش في حال اندلاع مواجهة وبانها تحاكي حربا تقع بشكل غير متوقع. وبحسب غانتس فان "التهديدات حول البرنامج النووي الايراني تنمو وينمو معها الخوف من رد فعل خطير".