شهدت مناطق الجليل وشمال فلسطين والجولان المحتلة تحركات مكثفة لحافلات للجيش الإسرائيلي وهي تنقل معدات حربية ومدرعات لليوم الثاني على التوالي. وأعلن الجيش الإسرائيلي ان نقل الأسلحة ونشرها في المنطقة الشمالية يأتي في سياق تدريبات يجريها لضمان استعداده لأي حال طوارئ في الشمال. وقال الجيش إن التدريبات تهدف الى ضمان سير عملية تجميع المعدات العسكرية ونقلها الى المنطقة القريبة من ارض المعركة، ويتم في مرحلة ثانية فحص هذه المعدات وتحضيرها لنقلها الى الجنود او استخدامها من قبل الوحدات التي ستشارك في الحرب. ووفق الجيش، تشمل التدريبات نقل مختلف المعدات القتالية الى الحدود الشمالية تجاه لبنان وسورية، بما يحاكي سيناريو اشتعال حرب سريعة تتطلب تزويد الجيش كميات كبيرة من المعدات، كما يضمن الجيش تعبئة المخازن بكل ما يتطلبه الجنود في الحرب. وفي سياق التدريب على نقل الأسلحة، يُجري الجيش الاسرائيلي تدريبات على كيفية تجنيد جنود الاحتياط للالتحاق بالجبهة في حال الطوارئ الحربية بالسرعة القصوى. ومع الكشف عن هذه النوعية من التدريبات والاستعدادات، روَّج الجيش الاسرائيلي لاستمرار تدريباته العسكرية في الجولان، على رغم اعلانه خفض مستوى تأهبه العسكري بعد الاعلان عن تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عن توجيه ضربة عسكرية لإيران قبل الانتخابات الاميركية. ونشر الجيش صور رئيس اركانه بيني غانتس وهو يشارك في تدريبات عسكرية في الجولان ويصوب بندقيته نحو الجهة المقابلة، في وقت اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية افيف كوخافي، ان الملف السوري بات الأخطر لإسرائيل، لاحتمال سرعة تدهور الاوضاع الامنية في سورية، وهو ما يتطلب الاستعداد لاحتمال حال طوارئ مفاجئة. وكان قائد سلاح البحرية رام روتبرغ، أعلن رفع نشاط دوريات سلاح البحرية على شواطئ اسرائيل وحدودها الاقليمية، لضرورة حمايتها وممتلكاتها الاقتصادية والاستراتيجية المنتشرة في عرض البحر و «المهددة باعتداءات يومية من العدو»، على حد قوله. ووفق تقرير عرضه روتبرغ، تم نشر اسلحة متعددة الأهداف في كل المناطق البحرية والحدودية من غواصات وسفن وبوارج وسفن دبور لحماية ما تعتبره اسرائيل حدودها البحرية.