أعلنت بعثة الاممالمتحدة في العراق (يونامي) امس نقل أكثر من 600 عنصر من منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة إلى بغداد، ودعت المجتمع الدولي إلى قبولهم في بلدان أخرى، فيما شددت وزارة حقوق الانسان العراقية على ان هؤلاء «ضيوف تقدم لهم رعاية انسانية». وكانت الاممالمتحدة توصلت نهاية العام الماضي الى اتفاق مع الحكومة العراقية يقضي بنقل نحو 3400 «منظمة مجاهدين خلق» من معسكر اشرف الى معسكر جديد، في اطار عملية تهدف الى اعادة توطينهم خارج العراق. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، في بيان ان «مجموع عدد السكان الذين انتقلوا في قافلة اليوم بلغ 680 شخصاً، ولم يبق سوى مجموعة صغيرة». وأشار الى ان «هذه المجموعة ستقيم بشكل موقت في المخيم في انتظار الترتيبات المطلوبة لإغلاقه». وتابع: «مع وجود غالبية السكان في مخيم الحرية الآن، أدعو المجتمع الدولي إلى تسريع جهوده لقبولهم في بلدان أخرى»، مؤكداً، ان «مراقبي الأممالمتحدة سيواصلون الإشراف على العملية بما في ذلك انتقال الباقين». إلى ذلك، اوضح الناطق باسم وزارة حقوق الانسان كامل امين ان «حوالي 200 شخص فقط من سكان معسكر اشرف لم يتم نقلهم الى بغداد لاسباب لوجستية تتعلق بتصفية الممتلكات ببيعها او نقلها». وأضاف امين في تصريح الى «الحياة» ان «عملية اخلاء معسكر اشرف اكتملت رسمياً وبقيت المرحلة الاخيرة المتفق عليها مع الاممالمتحدة وهي البحث عن دول اخرى لاستضافتهم»، مشيراً الى ان «الاممالمتحدة تجري اتصالات ونأمل من الدول التي ارتفع صوتها عالياً للدفاع عن عناصر المنظمة واعترضت على ممارسة العراق سيادته على اراضيه بأن لا تغير موقفها الان وأن تستقبلهم لديها». وشدد امين على ان «التوصيف الرسمي لسكان معسكر الحرية في بغداد باعتبارهم ضيوفاً تقدم لهم الرعاية الانسانية ولا يشملهم وصف اللاجئين بكل انواعه». وتابع ان «وزارة حقوق الانسان ستتابع اوضاع سكان معسكر الحرية وستضمن المعاملة الانسانية لهم وفق المعايير الدولية». وأشاد بما وصفه «ضبط النفس العالي» لقوات الامن العراقية اثناء عملية نقل عناصر المنظمة الايرانية المعارضة وأكد ان «القوات العراقية تعرضت لاستفزارات لكنها لم تقم بأي رد فعل».