أوصى «المنتدى الاقتصادي العربي – الأوروبي» بعنوان «شراكة من أجل تكامل اقتصادي أفضل»، ب «صوغ رؤية جديدة للعلاقات العربية الأوروبية، تمهيداً لترجمتها إلى اتفاق استراتيجي للتعاون المستقبلي». وحضّت توصيات المنتدى الذي رعى افتتاحه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورأسه رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار، على «تعزيز التدفقات الاستثمارية الأوروبية إلى المنطقة العربية»، للوصول «إلى شراكة حقيقية». لذا «من المهم جداً استقطاب التعاون والتمويل من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار، للمشاريع العربية المشتركة». وطالب رجال الأعمال السوريون المشاركون في المنتدى، ب «تحييد القطاع الخاص السوري عن الحصار الاقتصادي الذي يؤثر سلباً على معيشة المواطن ورجال الأعمال». ودعوا إلى «تسهيل مجالات الاستثمار وإجراءاته للقطاع الخاص السوري في الدول العربية خلال هذه المرحلة الصعبة». ودعا المنتدى في توصياته، إلى «التركيز على وضع البرامج المخصصة للتنمية البشرية، ومنح الأولوية لتطوير نظم التعليم ونوعيته، ومنح امتيازات تفاضلية للصادرات العربية وتيسير نفاذها إلى أسواق الاتحاد الأوروبي من دون قيود خصوصاً عندما تستوفي المعايير الفنية». وطالب القيادات العربية ب «اتخاذ الإجراءات اللازمة للتقدم الفعلي بالمشروع التكاملي العربي، وإزالة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص في تجارته واستثماراته العربية البينية، خصوصاً بالنسبة إلى تسهيل تأشيرات الدخول لرجال الأعمال». ودعا إلى تطوير المفاهيم المتصلة بالتمويل بهدف إشراك القطاع الخاص العربي فعلياً في المشاريع التي ينفذها الاتحاد الأوروبي في المنطقة العربية، وتحديداً المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والبنية التحتية خصوصاً التكنولوجية». ولم يغفل أهمية «تعزيز التعاون العربي - الأوروبي في مجال الاستثمار في مشاريع الأمن الغذائي العربي». وشدد المنتدى على ضرورة «العمل على تكريس تكافؤ الفرص أمام القطاع الخاص العربي والأوروبي، بعيداً من الانتقائية والامتيازات الحصرية بمراكز النفوذ التي كانت سائدة قبل الربيع العربي». ودعا إلى «الاهتمام بالاستثمار في مجال الطاقات البديلة، وبناء شراكات وتحالفات مع الجانب الأوروبي». وحضّ صناديق التنمية والتمويل والصناديق السيادية العربية، على «الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في تمويل مشاريعه التكاملية التي شكلت العمود الفقري لوحدته الاقتصادية». ورحّب بمشروع «البورصة العربية المشتركة» المقدم من مجموعة «إركس». ونوّه بالمبادرة المقدمة إلى أعمال المنتدى لتأسيس «صندوق التجارة العربية» الهادف إلى «الاستثمار والمشاركة في تأسيس المشاريع الاستراتيجية العربية وتطويرها، والاستفادة من الفرص في الأسواق الإقليمية والدولية».