افرج مساء اليوم الثلاثاء عن المواطن التركي المخطوف في لبنان وسط غموض يحيط بوصوله الى الامن العام اللبناني الذي اعلن انه سيسلمه بعد قليل الى السفير التركي في لبنان. وقال السفير التركي في بيروت سليمان إنان اوزيليدز لوكالة فرانس برس "تلقينا اخبارا جيدة، وننتظر تسلمه". وقال مصدر رسمي في الامن العام لوكالة فرانس برس "تسلمنا المواطن التركي ايدين طوفان تيكين، وسيتم تسليمه الساعة الحادية عشرة هذه الليلة الى السفير التركي في حضور وزير الداخلية مروان شربل". وقال المصدر انه سيتم الاعلان غدا عن ظروف الافراج عنه، مضيفا "المهم اليوم انه وصل". وكان تيكين محتجزا لدى عشيرة آل المقداد الشيعية التي اعلنت خطفه مع اكثر من عشرين مواطنا سورية في منتصف آب/اغسطس ردا على خطف احد ابناء العشيرة حسان المقداد في سورية. واكدت العشيرة انها لن تفرج عنه قبل الافراج عن ابنها الذي تبنت مجموعة قالت انها تنتمي الى الجيش السوري الحر خطفه، فيما نفت قيادة الجيش الحر في الداخل ذلك. وكان الجيش اللبناني اعلن ظهر الثلاثاء انه تمكن بعيد منتصف ليل امس من تحرير اربعة مخطوفين سوريين بعد دهم مكان وجودهم في محلة حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في اطار عملياته للافراج عن المخطوفين السوريين ورهينتين تركيين. واعلن امين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الجيش قام فجر اليوم بمداهمات في عدد من احياء الضاحية الجنوبية التي يقطنها آل المقداد، ما اضطر محتجزي المخطوف التركي الى الهرب به الى مكان آخر، و"قد اصيب طوفان خلال العملية بطلق ناري". ولم يستبعد احتمال ان يكون احد الخاطفين اطلق النار على التركي خلال عملية الهرب، لمنع الجيش من الاقتراب منهم. وقال "فرت المجموعة مع المخطوف التركي، وتركت اربعة سوريين محتجزين في المكان، فوصل الجيش وأخذهم". واوضح المقداد ان السوريين الاربعة والتركي هم آخر المخطوفين لدى آل المقداد، من دون ان يوضح ظروف تحرير الرهائن السوريين الآخرين. واعلن وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل قبل قليل ان تيكين "في صحة جيدة"، من دون ان يشير الى اصابته. واعلنت وزارة الخارجية التركية في آب/اغسطس خطف مواطن تركي ثان في لبنان نفت عشيرة آل المقداد مسؤوليتها عن خطفه.