رأى رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط أن «الافراج عن الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه (على حاجز الكويخات) تطرح أكثر من علامة استفهام في التوقيت والأهداف»، وإذ سجل لقاضي التحقيق الأول رياض أبو غيدا «تحفظه عن القرار»، اعتبر أن «ذلك لا يلغي ضرورة التنبه الى ألا تكون هذه الخطوة مقدمة لقرارات ترمي للالتفاف على ملفات في غاية الحساسية كقضية المتفجرات تمهيداً للافراج عن المدعو ميشال سماحة» الذي يفترض أن يمثل اليوم امام أبو غيدا لاستكمال التحقيق معه. وأكد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم أن الثورة السورية «لم تسقط ولن تسقط». وقال ان «النظام السوري يبتدع أساليب جديدة لاستدامة الأزمة، وهو بعدما قتل عشرات إن لم يكن مئات الآلاف من السوريين ودمر بلاده... وبعدما حولها إلى ملعب تتقاذفه المصالح والأهواء، فإذا به يذهب نحو تسليح الأقليات، رغماً عنها في معظم الأحيان، لتأليب المناطق والطوائف على بعضها بعضاً بما يشتت الجهود ويطيح بالتضحيات الهائلة التي بذلها الشعب السوري، في مسعى مكشوف للدخول على خطوط الطوائف والفصل في ما بينها أمنياً وعسكرياً ويجعلها مرتهنة لأوامره ومخططاته ومشاريعه». وجدد تحذير «العرب الدروز في سورية، وبعض ضعفاء النفوس منهم رجال دين وزمنيين، ألا يلطخوا الماضي النضالي المضيء الذي رفضوا فيه الظلم والاستبداد، وألا يُستخدموا كوقود لاشعال الفتنة الداخلية وألا يشوهوا مستقبلهم الذي يفترض قيام سورية ديموقراطية حرة متنوعة». وقال: «لم تكونوا يوماً في ماضيكم أقلية، بل كنتم في طليعة الحركات التحررية ولا يجوز أن تقبلوا اليوم استغلال بعضكم لأعمال لا تتناسب مع تاريخكم النضالي لتحويلكم إلى حرس حدود لزمرة مجرمة مستبدة ستجركم وتجر سورية إلى المزيد من الخراب وهي زمرة ساقطة حكماً لا محالة». وأكد ان زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي للشوف والمختارة «كانت زيارة ناجحة، ونأمل أن تؤسس لمزيد من التعاون بما يخدم الجبل والتعايش بين مكوناته وتشكل دافعاً إضافياً لاستكمال ما تبقى من عودة للمهجرين بعد المصالحة التاريخية مع البطريرك نصرالله صفير وعلى مشارف الزيارة المرتقبة للبابا بنديكتوس السادس عشر التي نتطلع لأن تكرس ثوابت العيش المشترك والحوار والانفتاح والتعددية في لبنان والمشرق». ووصف «البرنامج الانتخابي للحزب الديموقراطي الأميركي حيال الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل»، بأنه «يعكس إنصياعاً مستهجناً وغريباً للمصالح الاسرائيلية ويضرب أسس أي تسوية مستقبلية».