واصل البطريرك الماروني بشارة الراعي استقبال المهنئين في بكركي، والتقى امس وفداً من الشوف وإقليم الخروب ضم مسؤولين عن الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة وقائمقام الشوف جورج صليبي ورجال دين مسيحيين ومسلمين ودروزاً ورؤساء اتحادات ورؤساء بلديات ومخاتير الشوف وإقليم الخروب. وأكد الراعي أمام الوفد أن «الجميع يتطلعون إلى لبنان خصوصاً في العالم العربي والغربي، ويقولون إن لبنان حاجة في عيشه المشترك، في انفتاحه على الشرق والغرب، وفي روح الحرية الموجودة وفي التآخي الموجود في معظم الطوائف التي تبني نسيجاً فسيفسائياً حلواً»، وقال: «إننا مدعوون لنتعاون معاً في الشركة الروحية والاجتماعية بروح المحبة الصافية كي نعيد بناء نسيج مجتمعنا اللبناني». ورأى أنه «عندما يصبح لبنان من لون واحد يفقد مبرر وجوده، وعندما يفقد روح الديموقراطية والحرية يفقد معنى مبرر وجوده، وعندما يفقد التآخي بين مختلف الطوائف المسيحية والدرزية والإسلامية على تنوعها بانصهار وطني واحد يفقد معنى وجوده، وعندما يفقد المشاركة والمناصفة المحبة والمخلصة في الحكم والإدارة يفقد أيضاً معنى وجوده»، مؤكداً أن «وجودكم معنا اليوم دليل أننا قادرون على إعادة بناء هذا النسيج مجدداً، فهناك تاريخ طويل ولو كانت لطخته بعض البصمات السود، ولكن المؤكد أن هذا هو امتحان الحياة التي تساعدنا كي ننمو أكثر ونكون مسؤولين أكثر»، وتابع: «نحن لا نتطلع إلى سلبيات أمورنا اليومية ولا إلى الجراح التي يمكن أن تحصل بل نتطلع إلى نتائجها ونحن نؤمن بأن الآلام والأزمات والمشاكل هي آلام المخاص، يعني إلى حياة جديدة، وهذا ما يساعدنا على أن نعطي وجهاً جديداً للعالم الذي فقد إنسانيته ومعنى العيش معاً باحترام الثقافة والحضارات والأديان». وحيا الراعي «بطريرك المصالحة الكاردينال (نصر الله) صفير، وزعيم المصالحة وليد بك جنبلاط، وآسف لعدم تمكننا من لقائه في حفل التنصيب، لكن التواصل قائم بيننا وهو الذي طلب ألا يجلس في المقاعد الأمامية لأنه جاء إلى بكركي للصلاة». واستقبل الراعي وفوداً من مختلف المناطق اللبنانية.