أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أمس، أن المملكة تراقب الإرتفاع الحالي في أسعار النفط وترى أنه غير مدعوم من العرض والطلب ومستوى المخزون، التي تعتبر «متوازنة ومناسبة». ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن النعيمي قوله «السعودية تراقب باهتمام الإرتفاع الحالي لأسعار البترول وترى أن هذا الإرتفاع لا تدعمه أساسيات السوق من حيث العرض والطلب ومستوى المخزون التجاري التي تعتبر جميعاً في وضع متوازن ومناسب». وأشار إلى أن المملكة دائماً تتخذ اللازم للتأكد من أن العرض يتلاءم مع الطلب وإنها ستفي بكل حاجات عملائها من شركات النفط. وأضاف: «سنستمر بالتعاون مع دول الخليج العربية ودول منظمة أوبك في العمل على المحافظة على استقرار السوق البترولية الدولية». وكان مصدر في قطاع النفط أعلن أن إمدادات السعودية بلغت 9.8 مليون برميل يومياً في آب (أغسطس) ما يشير إلى سحب نحو مئة ألف برميل يومياً من المخزون. في شأن آخر، أعلنت مجموعة النفط والغاز المجرية «أم أو أل» أن شركة «حيان» للنفط السورية تواصل إنتاج النفط من حقل «حيان» في البلد على رغم أن الشركة المجرية علقت الأنشطة في الحقل في شباط (فبراير) ووصفت هذا العمل بأنه «غير قانوني». وقال مدير الشركة، جوزيف تاتاي، في مؤتمر نفطي نظمته «غلوبال باسيفيك أند بارتنرز» «بعد إعلان حالة قوة قاهرة كان ينبغي على شركة حيان للنفط وقف أنشطتها غير أن الشركة تواصل الإنتاج وهو ما نعتبره غير قانوني». وأشار الى انه لا يعرف مستوى الإنتاج الحالي لكنه أوضح أنه يشمل النفط والغاز والمكثفات. ورأى تاتاي، المسؤول عن تطور العمليات، ان ثمة دلائل على اصابة الموقع بأضرار خطرة لكنه أبدى امله في العودة حين يستقر الوضع الامني. الأسعار في تعاملات السوق، ارتفع مزيج «برنت» صوب 115 دولاراً للبرميل بفضل توقع مزيد من إجراءات التشجيع في الولاياتالمتحدة وعلى رغم بيانات تجارية صينية أضعف من التوقعات. ونزلت الواردات الصينية 2.6 في المئة في آب (أغسطس) على أساس سنوي بعكس توقعات بنمو قدره 3.5 في المئة. ونمت الصادرات 2.7 في المئة بينما كانت التوقعات تشير إلى نموها ثلاثة في المئة. وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك أن الصين استوردت 18.4 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي، ما يعادل نحو 4.33 مليون برميل يومياً. وتراجعت واردات آب 15.7 في المئة من 5.14 مليون برميل يومياً في تموز (يوليو)، وللأشهر الثمانية الأولى من العام زادت واردات الصين 7.4 في المئة على أساس سنوي إلى 180.3 مليون طن أو نحو 5.39 مليون برميل يومياً وفق أرقام الجمارك. إلى ذلك، نقل موقع لقطاع صناعة الوقود على الإنترنت أن الصين سترفع أسعار التجزئة للبنزين والديزل ما بين ستة و6.5 في المئة اعتباراً من اليوم لملاحقة ارتفاع أسعار الخام في خطوة قد تساعد في تعويض خسائر التكرير في شركات النفط. وأكدت الحكومة نبأ الرفع المتوقع للأسعار الذي سيكون الثاني في نحو شهر والرابع هذا العام. وصعد سعر عقود «برنت» الخام تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 70 سنتاً إلى 114.95 دولار للبرميل بعدما أغلق مرتفعاً 76 سنتاً نهاية الأسبوع الماضي. وزاد الخام الأميركي 12 سنتاً إلى 96.54 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 111.55 دولار للبرميل يوم الجمعة من 111.75 دولار للبرميل الخميس. إلى ذلك، أعلن مصدر مطلع أن السعودية ستزود مشترياً آسيوياً واحداً على الأقل بكامل كميات النفط الخام المتعاقد عليها لتشرين الأول (أكتوبر).