تواصلت أمس الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار في الضفة الغربية، وأعلنت نقابة النقل العام اضراباً شاملاً اليوم لوسائل النقل العام في المحافظات كافة، في وقت طالبت السلطة الفلسطينية إسرائيل رسمياً ب «إعادة فتح» بروتوكول باريس الاقتصادي الذي يحكم العلاقة التجارية بين الجانبين. وفي اطار الفعاليات الاحتجاجية، أغلق سائقو شاحنات بعض الشوارع الرئيسة في مدينة رام الله، العاصمةَ الادارية للسلطة، ورفعوا شعارات منددة بغلاء اسعار الوقود والمحروقات. كما أغلق محتجون في محافظة بيت لحم الطريق الواصل بين رام الله وجنوب الضفة، واضرموا فيه اطارات السيارات. وشهد هذا الطريق المسمى «وادي النار»، مشادات بين المحتجين واصحاب المركبات المارة الذين منعهم المحتجون من المرور. في هذه الاثناء، قال حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة، وهي الجهة المكلفة الاتصال اليومي مع الجانب الاسرائيلي، إن الرئيس محمود عباس كلفه الاتصال بالسلطات الاسرائيلية ومطالبتها بإعادة فتح اتفاقية باريس. وتفرض الاتفاقية على الجانب الفلسطيني العمل ضمن غلاف جمركي واحد مع اسرائيل، ما يجعل الأسعار في الجانبين متقاربة جداً رغم الفرق الكبير في المدخول بين مجتمع صناعي متطور (إسرائيل) ومجتمعي زراعي (الاراضي الفلسطينية). وتفرض الاتفاقية على السلطة أيضاً بيع الوقود بسعر قريب جداً من السعر في السوق الاسرائيلي. وكانت الاحتجاجات تفجرت في الضفة بعد ارتفاع جديد في اسعار الوقود الى دولارين للتر الواحد، وهو من أعلى الاسعار في العالم.