يلتقي الأهلي مع إنبي على كأس السوبر المصرية اليوم الأحد على ملعب برج العرب بالإسكندرية من دون جماهير، وهو اللقاء الأول في انطلاق النشاط الكروي المحلي المتجمد منذ فبراير الماضي على خلفية مجزرة إستاد بورسعيد التي خلفت 74 قتيلاً من جماهير الأهلي، وسبق اللقاء عاصفة من الأحداث الساخنة إذ اقتحمت جماهير «التراس» الأهلي تدريبات فريقها احتجاجاً على موافقته على اللعب قبل القصاص من المتورطين في جريمة بورسعيد. ثم هاجمت مقر الاتحاد المصري وحرقت عدداًَ من مبانيه وسرقت بعض محتوياته إذ تتهم الجماهير «الجبلاية» بالتقصير في جلب حقوق الضحايا والرغبة في تحقيق مكاسب باستئناف المسابقات المحلية من دون الانتظار لنتائج التحقيقات وإعلان القتلة، وأخيراً نظمت جماهير الالتراس وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الإسكندرية، وأكدت أنها لن تسمح بإقامة اللقاء. ويسعى الأهلي إلى اقتناص اللقب السابع، فيما لم يفز إنبي بالبطولة على رغم مشاركته بها مرتين من قبل، إذ قاده حظه العاثر لمواجهة الأهلي في المرتين ليخسر بنتيجة واحدة هي هدف من دون رد. ويعاني الأهلي من غيابات كثيرة لأسباب مختلفة، إذ يغيب المهاجمان عماد متعب والبرازيلي فابيو جونيور، والمدافع محمد نجيب لعدم اكتمال لياقتهم الفنية نظراً لعودتهم إلى التدريبات الأربعاء الماضي، فيما يغيب المهاجم السيد حمدي لوجهة نظر فنية من المدير الفني حسام البدري، في حين اعتذر صانع الألعاب الدولي محمد أبوتريكة عن المشاركة في اللقاء لتضامنه مع موقف الالتراس. وأثار قرار أبوتريكة استياء كبيراً لدى أعضاء مجلس إدارة الأهلي بقيادة حسن حمدي، وطالبوا بفرض عقوبات مالية كبيرة على اللاعب الذي يحصل على أعلى راتب في الفريق، فيما شدد مدير الكرة سيد عبدالحفيظ على توقيع عقوبات مالية كبيرة على أبوتريكة بعد مباراة السوبر، مشيراً إلى صدمته من قرار اللاعب الذي تسبب في تشتيت زملائه قبل لقاء اليوم المرتقب، وقال عبدالحفيظ: «لا يجوز أن يخرج أي لاعب مهما كان حجمه ونجوميته عن سياسة القلعة الحمراء، ويجب على الجميع الالتزام وعدم المتاجرة باسم النادي». وشدد عبدالحفيظ على أن الأهلي لم يفرط في حقوق الشهداء كما يدعي البعض، إذ ساعد أهالي الضحايا مادياً ومعنوياً، إضافة إلى تكليف المستشار القانوني بالنادي حلمي عبدالرازق بمتابعة القضية المنظورة حالياً أمام القضاء. ومن المتوقع أن يعتمد البدري المدير على التشكيل ذاته الذي خاض به المباريات الأفريقية الأخيرة، لاستغلال الانسجام الذي ظهر بين اللاعبين للقضاء باكراً على طموحات الفريق البترولي، إذ يحرس شريف إكرامي عرين الفريق «الأحمر» ويلعب وائل جمعة وشريف عبدالفضيل وأحمد فتحي وسيد معوض في الدفاع وحسام عاشور ومحمود حسن «تريزيغيه» وعبدالله السعيد ووليد سليمان في الوسط ومحمد ناجي «جدو» والايفواري اوسو كونان في الهجوم. من جهته، يدخل إنبي اللقاء طامعاً في الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، لا سيما في ظل وجود طارق العشري على رأس القيادة الفنية الذي فاز بالسوبر في 2009 على حساب الأهلي عندما كان مديراً فنياً لحرس الحدود، وفي حال نجاحه في الفوز بمباراة اليوم سيصبح لاعب الاتحاد السكندري السابق أول مدير فني مصري يفوز بنسختين من بطولة السوبر مع فريقين مختلفين. ويسعى العشري لاستغلال الصفقات الجديدة التي أبرمها في الانتقالات الصيفية، إذ تعاقد مع عبدالله الشحات وإبراهيم يحيى من الإسماعيلي وعبدالسلام نجاح ومؤمن زكريا من المصري البورسعيدي والحارس محمد عبد المنصف من الاتحاد السكندري وأحمد عمران من الجونة. وأكد العشري أن لاعبيه خاضوا فترة إعداد جيدة ستمكنهم من التغلب على تفوق لاعبي الأهلي من الناحيتين الفنية والبدنية نظراً لمشاركتهم في البطولة الأفريقية، مشيراً إلى انه لعب 15 مباراة ودية في الفترة الأخيرة ليرتفع بالمستوى الفني والبدني للاعبين. أربعة أسباب تؤجل الدوري المصري شهراً قرر وزير الرياضة المصري العامري فاروق تأجيل انطلاقة بطولة الدوري المحلي شهراً كاملاً لتقام في 17 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بدلاً من 17 أيلول (سبتمبر) الجاري، جاء ذلك خلال اجتماعه مع وزير الداخلية احمد جمال الدين، ورؤساء الأندية المشاركة في المسابقة إضافة إلى المدير التنفيذي المكلف بإدارة شؤون اتحاد الكرة عامر حسين وعقد اللقاء بمقر وزارة الرياضة. وكان هناك أربعة أسباب للتأجيل في مقدمها منح الأندية الفرصة من اجل إبرام عقود رعاية للموسم الجديد، وفتح باب القيد من اجل التعاقد مع لاعبين جدد، وإقامة فترة إعداد كافية، وكذلك التوصل إلى اتفاق جديد بشأن بيع حقوق بطولة الدوري فضائياً. وأعلن العامري عن تخصيص نسبة 3 في المئة من إيرادات البث بالنسبة إلى الدوري الجديد لأسر شهداء مذبحة بورسعيد.