يبدو أن من يواجه «أم الهجمات» يظل بعد نجاته منها خائفاً من شبحها. هذه هي حال شركة أرامكو السعودية التي طلبت من موظفيها أمس إغلاق جميع أجهزة الكومبيوتر وفصلها عن الاتصال بشبكة «الإنترنت». وأدى ذلك إلى سريان إشاعات تزعم حدوث اختراق جديد لشبكة أكبر شركة للنفط في العالم. (للمزيد) وسارعت أرامكو إلى نفي وقوع أية محاولة جديدة للاختراق. وقالت مصادر ل«الحياة» إن الإجراء كان «خطوة احترازية» للتحسب من أي هجوم قد تقوم به جماعات «الهاكرز» التي أعطبت قبل ثلاثة أسابيع 30 ألفاً من نحو 50 ألف كومبيوتر، تمثل قوام شبكة الشركة النفطية السعودية العملاقة. وتسبب عطل في الصفحة الرئيسية في شبكة أرامكو السعودية أمس، في مخاوف من هجوم «هاكر» جديد يستهدف الشركة، دفعها إلى الاستنفار، واتخاذ إجراءات احترازية، في مقدمها الطلب من الموظفين إغلاق جميع الأجهزة، وفصلها عن الإنترنت، وإطفائها نهائياً، ما جعل إشاعات تنتشر عن اختراق جديد للشركة. وقالت أرامكو السعودية على حسابها في «تويتر» أمس، إنه «لا صحة لما تم تداوله اليوم (أمس) في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، عن محاولة اختراق جديدة لشبكة الشركة الإلكترونية أو حدوث أي ضرر في الشبكة»، فيما أكدت المصادر ل«الحياة» أن الشركة تأكدت من حال الاشتباه قبل ساعات من انتهاء العمل، وأبلغت الموظفين بحال الوضع، ثم أعادت الأمور إلى النقطة التي كانت قبل حال الاشتباه.