عادت قضية استبدال المواليد في المستشفيات السعودية، إلى الواجهة مجدداً، وذلك بعد أن قامت إدارة مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، باستبدال مولودين حديثي الولادة، بين أسرتين سعوديتين، قبل أن يتدارك العاملون في المستشفى «الخطأ»، ويبادرون بالاتصال بإحدى العائلات، لإخبارهم بالأمر، وتسلمهم طفلهم الحقيقي، وسط استهجان وغضب من هذا التصرف. وكانت أخبار متداولة أشارت إلى أنه تم اكتشاف الخطأ من إدارة المستشفى، بعد أن قامت إحدى الممرضات باستبدال أحد الأطفال حديثي الولادة، وتسليمه لعائلة أخرى. فيما اكتشفت العائلة هذا الخطأ بعد وصولها إلى منزلها، ما أدى إلى استدعاء الأجهزة الأمنية في المستشفى، لتدارك الأمر. وعادت الأسرة إلى المستشفى وسط استهجانها هذا التصرف. إلا أن المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية خالد العصيمي، نفى ذلك، موضحاً أن «الخطأ تم اكتشافه في فناء المستشفى»، مؤكداً في الوقت ذاته صحة الحادثة. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «إنه تم اكتشاف الخطأ في فناء المستشفى، ولم يكن عند وصول العائلتين إلى منازلهم، بحسب ما ذكر». وأوضح العصيمي أن الحادثة وقعت «حين تسلمت إحدى الممرضات في المستشفى موعد خروج طفلين، وعند قدوم الأم الأولى تمت إزالة الأسورة من الأم، وأثناء ذلك طلبت الأم العودة إلى غرفتها لأخذ حاجياتها، وتم عمل الخروج للطفل في الجهاز من الممرضة، وخرجت الأم من القسم، إلا أن الممرضة سرعان ما اكتشفت ذلك. وتم الاتصال فوراً بالأب وتم توضيح ما حدث، فعاد إلى القسم، واستلم طفله، ولم يستغرق ذلك سوى خمس دقائق». وبحسب أحد العاملين في المستشفى، أن «الإدارة تقوم بوضع أساور مشتركة بين الأم وطفلها، وهو الأمر المعمول في كل المستشفيات، وذلك خوفاً من حدوث مثل هذه الحالات، إضافة إلى تسهيل معرفة أم الطفل»، موضحاً أن «الخطأ في هذه القضية كان إزالة أساور طفلين في اللحظة ذاتها، وهو الأمر الذي تسبب في اشتباه الممرضة. ولكن تم تدارك الأمر وإعادة الطفلين إلى ذويهما سريعاً». نقل مصابين بحرينيينَ من الدمام للرياض نقلت إدارة الطوارئ والنقل الإسعافي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أخيراً، ثلاثة أطفال بحرينيين من مجمع الدمام الطبي إلى مدينة الرياض لتلقي العلاج، بعد إصابتهم في حادثة مرورية على طريق الدمام – الرياض، والذي نتج منه وفاة والدهم. ونُقلت والدتهم بالإسعاف الطائر من موقع الحادثة للعلاج في مستشفى الحرس الوطني بمدينة الرياض. وأوضح مدير إدارة الطوارئ والأزمات في «صحة الشرقية» الدكتور مسحل محمد العتيبي، أن «أسرة المصابين أبدت رغبتها في نقلهم إلى الرياض، ووجه المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح محمد الصالحي، إدارة الطوارئ والأزمات بسرعة التنسيق واعتماد نقل الأطفال المصابينَ الذين تبلغ أعمارهم: 10 أعوام و6 أعوام و10 أشهر، إلى مدينة الرياض، بسيارة إسعاف مجهزة مع طاقم طبي متخصص، نظراً لاستقرار حالهم، ولاستكمال العلاج بالقرب من والدتهم، وتم التنسيق الفوري مع الإدارة العامة للطوارئ في الوزارة، ومديرية الشؤون الصحية بمدينة الرياض، وتم تأمين الأسرّة للأطفال المصابين في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض، إذ تم نقل الأطفال (لا يزالون يعالجون)، تنفيذاً لطلب ذويهم لسهولة زيارتهم لقربهم من والدتهم المصابة في الحادثة.