تسبب خطأ إحدى الممرضات في مستشفى النساء والولادة بمنطقة حائل أول من أمس باستبدال مولود «ذكر» بمولودة «أنثى»، قبل أن تكتشف والدة الطفل الخطأ بعد مرور ثلاث ساعات من وصول المولود إلى المنزل. وأوضح والد المولود (فضل عدم الكشف عن اسمه) أنه «قبل 10 أيام أجرت زوجتي جراحة قيصريه بمستشفى النساء والولادة، ما استدعى تنويمها ثمانية أيام في قسم العناية المركزة للأطفال داخل المستشفى بسبب الوضع الصحي للمولود». ولفت إلى أنه بعد أربعة أيام من إجراء الجراحة خرجت زوجته من المستشفى وبقي الطفل في العناية لتلقي العلاج إلى أن تحسنت حاله، وسمح الطبيب المشرف بإخراجه، موضحاً أنه بعد انتهاء إجراءات تسلمه طلبت منه ممرضة جلب ملابس للطفل، مشيراً إلى أنه بعد ثلاث ساعات من وصول الطفل إلى المنزل اكتشفت زوجته أن المولود ليس ابنها وأنها أنثى. وأشار إلى أنه تم إعادة المولودة إلى قسم العناية وتسلم طفله، مستغرباً من موقف إدارة المستشفى تجاه الخطأ، إذ لم يعتذروا واكتفوا بالاعتراف بالخطأ، متسائلاً: «ماذا لو أن المولودة تعاني أعراضاً صحية خطرة، وقيامنا بإخراجها من المستشفى سبب لها مضاعفات فماذا سيكون مصيرها، مطالباً «مدير صحة» حائل بفتح تحقيق عاجل حول الحادثة ومعاقبة المتسببين فيها». وأوضح مصدر طبي بمستشفى النساء والولادة أن المستشفى يجري تحقيقات في الموضوع، وأنه اتضح مبدئياً بأن الممرضة المباشرة لحالة المولود أخطأت باستبدال المولود الذكر بأنثى، مشيراً إلى أن الممرضة ستتحمل الخطأ الذي ارتكبته وسيتخذ المستشفى معها الإجراءات المتبعة. وذكر أن المواليد تجرى لهم مباشرة بصمات للأقدام والأيدي، ويصور المولود وخصوصاً أعضاءه التناسلية كي لا يحصل لبس. حاولت «الحياة» أخذ تعليق مدير الشؤون الصحية بمنطقة حائل الدكتور عبدالمحسن العمار حول الحادثة، إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.