أوضحت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، أن وزارة الصحة اعتمدت تنفيذ عدد من المستشفيات في المحافظة، بهدف «تخفيف الزحام والعبء على مستشفى الملك فهد في الهفوف»، مشيرة إلى اعتماد تجهيز مبنى جديد للإسعاف والطوارئ، سيتم الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة. وأشارت المديرية، في رد على ما نشرته «الحياة»، بعنوان «تصاعد شكاوى المواطنين من أوضاع المستشفى «العجوز»، في إشارة إلى مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف، إلى أن وزارة الصحة تقوم حالياً، بإنشاء عدد من المستشفيات في المحافظة، مثل مستشفى الملك فيصل، والأمير سعود بن جلوي»، لافتة إلى أن بعضها يُعتبر في «مراحل متقدمة». فيما أكدت أنه في حال اكتمال الأعمال الإنشائية والتجهيز والتأثيث والتشغيل، «سيخف الزحام والعبء عن مستشفى الملك فهد في الهفوف». وأضافت «صحة «الأحساء»، أن «الوزارة قامت أخيراً، باعتماد تجهيز مبنى الإسعاف والطوارئ الجديد، إذ تم تعميد الشركات المتخصصة بتوريد الأجهزة والمُعدات الطبية المطلوبة، بما فيها تجهيز غرف العمليات، التي تستغرق مدتها من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر». وكشفت أنه تم «طرح مشروع البنية التحتية للمستشفى، ومستشفيات أخرى على مستوى المملكة، إذ تم اعتماد الدراسات من قِبل شركات متخصصة في هذا المجال، وتم وضع خطط العمل للتنفيذ بعد الاعتماد مباشرة»، فيما لفتت إلى أنه تم «الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الشاملة لأنظمة ووحدات التكييف في المستشفى، وذلك قبل حلول فصل الصيف الحالي»، مؤكدة على أن الوضع في المستشفى «جيد»، وأن خطة التحسين «مستمرة إلى الأفضل». ويتبع مستشفى الملك فيصل، الذي يتم بناؤه حالياً لجامعة الملك فيصل، وتبلغ طاقته الاستيعابية 400 سرير، وتم إنجاز 62 في المئة من البنية التحتية من إجمالي أعمال المشروع، الذي يقع على مساحة مليون متر مربع. وتقدر كلفته ب500 مليون ريال، ويقع على طريق الرياض – العقير مع الدائري الشرقي في الأحساء، إذ تم الانتهاء من أعمال الهيكل الخرساني للعيادات الخارجية. ويجري العمل حالياً على إنجاز أعمال التشطيبات، حيث أُنجز 75 في المئة من أعمال الأساسات للمبنى الرئيس للمستشفى، الذي تبلغ مساحته 20 ألف متر مربع. فيما يعتبر مشروع مستشفى الأمير سعود بن جلوي من أهم مشروعات وزارة الصحة في محافظة الأحساء، وسيخدم المستشفى سكان مدينة المبرز، وتبلغ الطاقة الاستيعابية له 300 سرير، بكلفة 175 مليون ريال، ويضم أقساماً للطوارئ والإسعاف والعيادات الخارجية، وأجنحة تنويم المرضى، والعمليات والعناية المركزة، وأقسام الأشعة والمختبرات وبنك الدم، والعلاج الطبيعي والصيدلة وخدمات أخرى تابعة لها، إضافة إلى الخدمات المساندة والمطبخ والمطعم ومستودعات الأدوية والصيانة والمكاتب الإدارية والسجلات الطبية وغرف الاجتماعات، ويقدم المستشفى الجديد خدماته الصحية في تخصصات الأمراض الباطنية والأطفال والجلدية والجراحة العامة وجراحة المناظير وجراحة التجميل والعيون والمسالك البولية والأسنان والعلاج الطبيعي. يُشار إلى أن «الحياة» نشرت في عدد سابق مطالبة أهالي محافظة الأحساء، وزارة الصحة بضرورة التدخل «العاجل»، لحل مشكلة مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف، و»المعاناة الكبيرة» التي يواجهونها في كل مرة يراجعون فيه المستشفى، الذي يُعد أقدم مستشفيات الأحساء، وأكبرها من ناحية السعة السريرية، إضافة إلى أن المبنى أصبح قديماً جداً، ويعاني من قلة في الكادر الطبي، وبخاصة في قسم الطوارئ. وعلى رغم أن المستشفى يخدم نحو مليون ونصف المليون نسمة في الأحساء، إضافة إلى استقباله المصابين في حوادث السير، والمرضى المُحولين من المستوصفات الحكومية. ويستقبل أكثر من 700 حالة يومياً في الوضع الطبيعي، ويرتفع الرقم ليبلغ أكثر من ألف حالة يومياً، خلال أيام الإجازات، وعُطل نهاية الأسبوع، إلا أن المستشفى بقي لمدة 35 عاماً من دون أي تطوير في المبنى، أو في الكادر الطبي، ما أثّر سلباً على علاج المرضى، إذ وصف أهالي الأحساء المستشفى ب»العجوز»، نظراً لأن البنية التحتية للمستشفى «انتهى عمرها الافتراضي منذ زمن بعيد».